بريئــة مُبـــرّأة
بقلم : نادية
كيلانى
أُمَّاهُ
ذَا قَلْبِــــي فِـــدَا = وَقَضِيَّتِــــي فِي الْمُبْتَـــــدَا
لاَ
أَتْرُكُ الشُّـــــؤْمَ الْجَهُو = لَ وَشَاتِمِيكِ الْحُسَّـــدَا
يَسْتَلُّ
سُـــــــمَّ لِسَانِـــهِ = غِــــرًّا عَيِـيًّــــا أَرْمَــــدَا
يُلْقِـــــي
اتِّهَـــامَ الكَاذِبِيـ= ـنَ وَقَوْلَ فُحْــــشٍ رَدَّدَا
سَهْــــمٌ
بِكَيْــدِ الْمُرْجِفِيـ = ـنَ الْمُغْرِقِيـــنَ تَمـــَرُّدَا
عَافَ
النَّهَارَ وُضوحَهُ= عَابَ الطَّهَارَةَ أَجْحَــــــــدَا
لَنْ
يَنْفُثَ الْغَيْظَ الَّذِي = يَرْجُوهُ أَمْسِ أَوْ غَـــــــــدَا
بُرِّئْتِ
أُمِّي مِنْ حَقُـــو = دٍ عَيْنُهُ تُبْـدِي العَـــــــدَا
****
ذُكِرَتْ
بِطِيــبِ بَرَاءَةٍ = فِي الأَرْضِ رَدَّدَها الصَّدَى
جَاءَتْ
بَرَاءَتُهَــا هُــــدًى = بِالآيِ تُتْلَى سَرْمَـــــدَا
فِي
سُورَةِ النُّــــورِ الَّتِي = نَثَرَتْ مَزَاعِمَهُـمْ سُدَى
سَمْعًا
أَطَعْنَا رَبَّنَـــــــا = أَعَلَيْتَ فِيهَــــــــا السُّؤْدَدَا
يَا
رَبَّــةَ الْعِرْضِ الْمَصُو= نِ الْعَقْلُ زَانَكِ بالهُــدَى
بِنْتُ
الكِــــــرَامِ كِبَارُهُم = يَرْجُونَ فَضْـــلاً أَمْـجَدَا
نِصْـــفٌ
الشَّرِيعَــــةِ عِنْدَهَا = يَتَسَابَقُــــونَ تَـزَوُّدَا
****
ما
للضَّعِيـــفِ بِبَابِهَــا = عِنْــدَ الوُقُــــوفِ مُـجَـدَّدَا
إِلاَّ
إِجَابَــــةُ حَاجَـــةٍ = مِــنْ كفِّهَــا فَــاضَ النَّــدَى
وَعَطَـــاؤُهَا
مـِنْ طِيبِهَــا = دَوْمًــا تُمــِدُّ بِــهِ الْيَـدَا
قَـــالَ
الرَّسُـــولُ بِفَرْحَـــةٍ: = جِبْرِيلُ جَاءَ مُؤَيِّـــدَا
جِبْرِيـــــلُ
يُقْرِئُـــكِ السَّلاَ = مَ جَبِيــنُ طُهْــرٍ وُرِّدَا
وَأَطَـــلَّ
مِنْ فَــــوْقِ الْغُيُو = مِ سِرَاجُ نُـــورٍ أُوقِدَا
سُقِيَتْ
بِنُـــــــورٍ بَــــاهِرٍ = لَهِــــجَ الْجَنَانُ لَيَحْمَدَا
****
خَسِـــئَ
الَّذِي مَا عَابَهَـــا = حَتَّى اسْتُـــذِلَّ مُؤَبَّــدَا
هَـــذَا
الدَّعِيُّ مُنَـافــــــقٌ = يجنــــي جَــزَاءً أنْكَـدَا
هَـــــذَا
الدَّعِــيُّ مُبَاهِـــتٌ = وَنِضَالُنَــــا كَيْ يُبْعَــدَا
لَمَّا
تَشَيَّـــــعَ مُنْكِــــرَاً = وَحْــيَ السَّمَــاءِ وَقَدْ بَـدَا
جَمَـــعَ
الْمَحَاسِــنَ صَاغَهَــــا = بِالْحِقْــدِ لَمَّـا نَـدَّدَا
الوَحْـــيُ
يَنْزِلُ وَالرَّسُـــــو = لُ بِدَارِهَا مُتَمَــــــدِّدَا
لَمَّـــــا
أَرَادَتْ عِقْــــدَهَا = وَالْجَـــــوُّ كَـــانَ مُلَبَّــدَا
شــبَّ
النِّفَاقُ بِرَأْسِــهِ = مِـنْ جُحْــرِهِ كَــي يُفْسِـدَا
فُرِضَ
التَّيَمُّـــــــمُ مِنَّــةً = مِـــنْ أجْلِهَـــا يَاسُجَّــدَا
عِنْـــــدَ
ابْتِـــلاءٍ خُيِّـــرَتْ = بَــــدْءًا بِهَــا مُتَعَمِّــدَا
فَمَضَتْ
تُجِيبُ وَصَوْتُهَا = كَالطَّيْرِ فِي رَوْضٍ شَـدَا
كَــانَ
الصَّــوَابُ: مُحَمَّدًا = مَنْ غَيْرُهُ كَيْ أَنْشُـدَا؟!
فَحَــذَتْ
بَقِيَّـــــةُ زَوْجِـــهِ = حَــذْوَ الطَّهُـورِ تَعَبُّــدَا
*****
اللهُ
زَوَّجَهَــــا النَّبِيْـ = ـيَ الْوَحْـــىُ كَــانَ الْمُوفَــدَا
وَتُزُوِّجَــتْ
بِكْــرًا فَأَخْـ = ـلَى القَلْــبُ فِيـهِ المِقْعَـدَا
قَـــالَ
النَّبِـــيُّ حَبِيبَتِـــي = لا يُؤْذِهَــــا مَـنْ عَرْبَـدَا
هُـــوَ
فَرْضُ عَيْنٍ نَصْرُهَــــا = مَهْمَا الْمُحِبُّ تَكَبَّدَا
مِـــنْ
أَجْـــلِ وَاسِعِ جَنَّةٍ = الْمُؤْمِنُونَ لَهَـا فِـــــــدَا
****
كــــم
كَانَ يَسْـــأَلُ حِبُّهَــــا = عَنْ يَوْمِهَا مُتَـوَدِّدَا؟
مُسْتَبْطِئًـــا
طُــولَ الْغِيَا = بِ وَإِنْ بِوَصْلٍ أَشْهَـــدَا
وَلِــذَا
نَــرَاهُ مُوَدِّعًــــــا = فِــي دِفْئِهَــــا مُتَوَسِّــدَا
وَهِـــيَ
الصَّدِيقَــةُ وَالْحَبِيـ = ـبَةُ وَالصَّفِيَّـةُ مَحْتِـدَا
****
يَا
بِنْــتَ صِدْيــقَ الْهُـــدَى = عَفَّ اللِّسَــانِ مُفَـرَّدَا
وَرَفِيقِـــهِ
فِــي هِجْـــرَةٍ = حَتَّــى الْمَمَــاتِ مُجَنَّــدَا
صـــدق
النَّبِـــيُّ جَوَابَــهُ = مَنْ يَسْتَمِـيـلُ مُحَمَّـدَا؟
قَـــالَ:
الْحَبِيبَــةُ عَائِشٌ = يَا سَائِلِينَ عَلَــى الْمَدَى
مِــنْ
أَجْــلِ طِيبِ خِصَالِهَــا = بَاتَتْ حَبِيبًــا أَوْحَـدَا
فَلْيَخْسَــأِ
الْغِــرُّ الْجَهُـــو = لُ فَقَــدْ تَغَشـَّـاهُ الرَّدَى
وَهِــيَ
الأَثِيـرَةُ وَالْـوَدُو = دُ وَنَصْـرُها كَيْـدُ العِــدَا
كَانَتْ
وَفِينَـــا لَـمْ تَــــزَلْ = أُمًّــــا لَنَــــا وَالْمَقْصِـدَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق