الخميس، 8 نوفمبر 2012

بريئــة مُبـــرّأة: شعر نادية كيلانى


بريئــة مُبـــرّأة

بريئــة مُبـــرّأة


أُمَّاهُ ذَا قَلْبِــــي فِـــدَا = وَقَضِيَّتِــــي فِي الْمُبْتَـــــدَا
لاَ أَتْرُكُ الشُّـــــؤْمَ الْجَهُو = لَ وَشَاتِمِيكِ الْحُسَّـــدَا
يَسْتَلُّ سُـــــــمَّ لِسَانِـــهِ = غِــــرًّا عَيِـيًّــــا أَرْمَــــدَا
يُلْقِـــــي اتِّهَـــامَ الكَاذِبِيـ= ـنَ وَقَوْلَ فُحْــــشٍ رَدَّدَا
سَهْــــمٌ بِكَيْــدِ الْمُرْجِفِيـ = ـنَ الْمُغْرِقِيـــنَ تَمـــَرُّدَا
عَافَ النَّهَارَ وُضوحَهُ= عَابَ الطَّهَارَةَ أَجْحَــــــــدَا
لَنْ يَنْفُثَ الْغَيْظَ الَّذِي = يَرْجُوهُ أَمْسِ أَوْ غَـــــــــدَا
بُرِّئْتِ أُمِّي مِنْ حَقُـــو =  دٍ عَيْنُهُ تُبْـدِي العَـــــــدَا
****
ذُكِرَتْ بِطِيــبِ بَرَاءَةٍ = فِي الأَرْضِ رَدَّدَها الصَّدَى
جَاءَتْ بَرَاءَتُهَــا هُــــدًى = بِالآيِ تُتْلَى سَرْمَـــــدَا
فِي سُورَةِ النُّــــورِ الَّتِي = نَثَرَتْ مَزَاعِمَهُـمْ سُدَى
سَمْعًا أَطَعْنَا رَبَّنَـــــــا = أَعَلَيْتَ فِيهَــــــــا السُّؤْدَدَا
يَا رَبَّــةَ الْعِرْضِ الْمَصُو= نِ الْعَقْلُ زَانَكِ بالهُــدَى
بِنْتُ الكِــــــرَامِ كِبَارُهُم  = يَرْجُونَ فَضْـــلاً أَمْـجَدَا
نِصْـــفٌ الشَّرِيعَــــةِ عِنْدَهَا = يَتَسَابَقُــــونَ تَـزَوُّدَا
****
ما للضَّعِيـــفِ بِبَابِهَــا = عِنْــدَ الوُقُــــوفِ مُـجَـدَّدَا
إِلاَّ إِجَابَــــةُ حَاجَـــةٍ = مِــنْ كفِّهَــا فَــاضَ النَّــدَى
وَعَطَـــاؤُهَا مـِنْ طِيبِهَــا = دَوْمًــا تُمــِدُّ بِــهِ الْيَـدَا
قَـــالَ الرَّسُـــولُ بِفَرْحَـــةٍ: = جِبْرِيلُ جَاءَ مُؤَيِّـــدَا
جِبْرِيـــــلُ يُقْرِئُـــكِ السَّلاَ = مَ جَبِيــنُ طُهْــرٍ وُرِّدَا
وَأَطَـــلَّ مِنْ فَــــوْقِ الْغُيُو = مِ سِرَاجُ نُـــورٍ أُوقِدَا
سُقِيَتْ بِنُـــــــورٍ بَــــاهِرٍ = لَهِــــجَ الْجَنَانُ لَيَحْمَدَا
****
خَسِـــئَ الَّذِي مَا عَابَهَـــا = حَتَّى اسْتُـــذِلَّ مُؤَبَّــدَا
هَـــذَا الدَّعِيُّ مُنَـافــــــقٌ = يجنــــي جَــزَاءً أنْكَـدَا
هَـــــذَا الدَّعِــيُّ مُبَاهِـــتٌ = وَنِضَالُنَــــا كَيْ يُبْعَــدَا
لَمَّا تَشَيَّـــــعَ مُنْكِــــرَاً = وَحْــيَ السَّمَــاءِ وَقَدْ بَـدَا
جَمَـــعَ الْمَحَاسِــنَ صَاغَهَــــا = بِالْحِقْــدِ لَمَّـا نَـدَّدَا
الوَحْـــيُ يَنْزِلُ وَالرَّسُـــــو = لُ بِدَارِهَا مُتَمَــــــدِّدَا
لَمَّـــــا أَرَادَتْ عِقْــــدَهَا = وَالْجَـــــوُّ كَـــانَ مُلَبَّــدَا
شــبَّ النِّفَاقُ بِرَأْسِــهِ = مِـنْ جُحْــرِهِ كَــي يُفْسِـدَا
فُرِضَ التَّيَمُّـــــــمُ مِنَّــةً = مِـــنْ أجْلِهَـــا يَاسُجَّــدَا
عِنْـــــدَ ابْتِـــلاءٍ خُيِّـــرَتْ = بَــــدْءًا بِهَــا مُتَعَمِّــدَا
فَمَضَتْ تُجِيبُ وَصَوْتُهَا = كَالطَّيْرِ فِي رَوْضٍ شَـدَا
كَــانَ الصَّــوَابُ: مُحَمَّدًا = مَنْ غَيْرُهُ كَيْ أَنْشُـدَا؟!
فَحَــذَتْ بَقِيَّـــــةُ زَوْجِـــهِ = حَــذْوَ الطَّهُـورِ تَعَبُّــدَا
*****
اللهُ زَوَّجَهَــــا النَّبِيْـ = ـيَ الْوَحْـــىُ كَــانَ الْمُوفَــدَا
وَتُزُوِّجَــتْ بِكْــرًا فَأَخْـ = ـلَى القَلْــبُ فِيـهِ المِقْعَـدَا
قَـــالَ النَّبِـــيُّ حَبِيبَتِـــي = لا يُؤْذِهَــــا مَـنْ عَرْبَـدَا
هُـــوَ فَرْضُ عَيْنٍ نَصْرُهَــــا = مَهْمَا الْمُحِبُّ تَكَبَّدَا
مِـــنْ أَجْـــلِ وَاسِعِ جَنَّةٍ = الْمُؤْمِنُونَ لَهَـا فِـــــــدَا
****
كــــم كَانَ يَسْـــأَلُ حِبُّهَــــا = عَنْ يَوْمِهَا مُتَـوَدِّدَا؟
مُسْتَبْطِئًـــا طُــولَ الْغِيَا = بِ وَإِنْ بِوَصْلٍ أَشْهَـــدَا
وَلِــذَا نَــرَاهُ مُوَدِّعًــــــا = فِــي دِفْئِهَــــا مُتَوَسِّــدَا
وَهِـــيَ الصَّدِيقَــةُ وَالْحَبِيـ = ـبَةُ وَالصَّفِيَّـةُ مَحْتِـدَا
****
يَا بِنْــتَ صِدْيــقَ الْهُـــدَى = عَفَّ اللِّسَــانِ مُفَـرَّدَا
وَرَفِيقِـــهِ فِــي هِجْـــرَةٍ = حَتَّــى الْمَمَــاتِ مُجَنَّــدَا
صـــدق النَّبِـــيُّ جَوَابَــهُ = مَنْ يَسْتَمِـيـلُ مُحَمَّـدَا؟
قَـــالَ: الْحَبِيبَــةُ عَائِشٌ = يَا سَائِلِينَ عَلَــى الْمَدَى
مِــنْ أَجْــلِ طِيبِ خِصَالِهَــا = بَاتَتْ حَبِيبًــا أَوْحَـدَا
فَلْيَخْسَــأِ الْغِــرُّ الْجَهُـــو = لُ فَقَــدْ تَغَشـَّـاهُ الرَّدَى
وَهِــيَ الأَثِيـرَةُ وَالْـوَدُو = دُ وَنَصْـرُها كَيْـدُ العِــدَا
كَانَتْ وَفِينَـــا لَـمْ تَــــزَلْ = أُمًّــــا لَنَــــا وَالْمَقْصِـدَا

بقلم : نادية كيلانى

أُمَّاهُ ذَا قَلْبِــــي فِـــدَا = وَقَضِيَّتِــــي فِي الْمُبْتَـــــدَا

لاَ أَتْرُكُ الشُّـــــؤْمَ الْجَهُو = لَ وَشَاتِمِيكِ الْحُسَّـــدَا

يَسْتَلُّ سُـــــــمَّ لِسَانِـــهِ = غِــــرًّا عَيِـيًّــــا أَرْمَــــدَا

يُلْقِـــــي اتِّهَـــامَ الكَاذِبِيـ= ـنَ وَقَوْلَ فُحْــــشٍ رَدَّدَا

سَهْــــمٌ بِكَيْــدِ الْمُرْجِفِيـ = ـنَ الْمُغْرِقِيـــنَ تَمـــَرُّدَا

عَافَ النَّهَارَ وُضوحَهُ= عَابَ الطَّهَارَةَ أَجْحَــــــــدَا

لَنْ يَنْفُثَ الْغَيْظَ الَّذِي = يَرْجُوهُ أَمْسِ أَوْ غَـــــــــدَا

بُرِّئْتِ أُمِّي مِنْ حَقُـــو =  دٍ عَيْنُهُ تُبْـدِي العَـــــــدَا

****

ذُكِرَتْ بِطِيــبِ بَرَاءَةٍ = فِي الأَرْضِ رَدَّدَها الصَّدَى

جَاءَتْ بَرَاءَتُهَــا هُــــدًى = بِالآيِ تُتْلَى سَرْمَـــــدَا

فِي سُورَةِ النُّــــورِ الَّتِي = نَثَرَتْ مَزَاعِمَهُـمْ سُدَى

سَمْعًا أَطَعْنَا رَبَّنَـــــــا = أَعَلَيْتَ فِيهَــــــــا السُّؤْدَدَا

يَا رَبَّــةَ الْعِرْضِ الْمَصُو= نِ الْعَقْلُ زَانَكِ بالهُــدَى

بِنْتُ الكِــــــرَامِ كِبَارُهُم  = يَرْجُونَ فَضْـــلاً أَمْـجَدَا

نِصْـــفٌ الشَّرِيعَــــةِ عِنْدَهَا = يَتَسَابَقُــــونَ تَـزَوُّدَا

****

ما للضَّعِيـــفِ بِبَابِهَــا = عِنْــدَ الوُقُــــوفِ مُـجَـدَّدَا

إِلاَّ إِجَابَــــةُ حَاجَـــةٍ = مِــنْ كفِّهَــا فَــاضَ النَّــدَى

وَعَطَـــاؤُهَا مـِنْ طِيبِهَــا = دَوْمًــا تُمــِدُّ بِــهِ الْيَـدَا

قَـــالَ الرَّسُـــولُ بِفَرْحَـــةٍ: = جِبْرِيلُ جَاءَ مُؤَيِّـــدَا

جِبْرِيـــــلُ يُقْرِئُـــكِ السَّلاَ = مَ جَبِيــنُ طُهْــرٍ وُرِّدَا

وَأَطَـــلَّ مِنْ فَــــوْقِ الْغُيُو = مِ سِرَاجُ نُـــورٍ أُوقِدَا

سُقِيَتْ بِنُـــــــورٍ بَــــاهِرٍ = لَهِــــجَ الْجَنَانُ لَيَحْمَدَا

****

خَسِـــئَ الَّذِي مَا عَابَهَـــا = حَتَّى اسْتُـــذِلَّ مُؤَبَّــدَا

هَـــذَا الدَّعِيُّ مُنَـافــــــقٌ = يجنــــي جَــزَاءً أنْكَـدَا

هَـــــذَا الدَّعِــيُّ مُبَاهِـــتٌ = وَنِضَالُنَــــا كَيْ يُبْعَــدَا

لَمَّا تَشَيَّـــــعَ مُنْكِــــرَاً = وَحْــيَ السَّمَــاءِ وَقَدْ بَـدَا

جَمَـــعَ الْمَحَاسِــنَ صَاغَهَــــا = بِالْحِقْــدِ لَمَّـا نَـدَّدَا

الوَحْـــيُ يَنْزِلُ وَالرَّسُـــــو = لُ بِدَارِهَا مُتَمَــــــدِّدَا

لَمَّـــــا أَرَادَتْ عِقْــــدَهَا = وَالْجَـــــوُّ كَـــانَ مُلَبَّــدَا

شــبَّ النِّفَاقُ بِرَأْسِــهِ = مِـنْ جُحْــرِهِ كَــي يُفْسِـدَا

فُرِضَ التَّيَمُّـــــــمُ مِنَّــةً = مِـــنْ أجْلِهَـــا يَاسُجَّــدَا

عِنْـــــدَ ابْتِـــلاءٍ خُيِّـــرَتْ = بَــــدْءًا بِهَــا مُتَعَمِّــدَا

فَمَضَتْ تُجِيبُ وَصَوْتُهَا = كَالطَّيْرِ فِي رَوْضٍ شَـدَا

كَــانَ الصَّــوَابُ: مُحَمَّدًا = مَنْ غَيْرُهُ كَيْ أَنْشُـدَا؟!

فَحَــذَتْ بَقِيَّـــــةُ زَوْجِـــهِ = حَــذْوَ الطَّهُـورِ تَعَبُّــدَا

*****

اللهُ زَوَّجَهَــــا النَّبِيْـ = ـيَ الْوَحْـــىُ كَــانَ الْمُوفَــدَا

وَتُزُوِّجَــتْ بِكْــرًا فَأَخْـ = ـلَى القَلْــبُ فِيـهِ المِقْعَـدَا

قَـــالَ النَّبِـــيُّ حَبِيبَتِـــي = لا يُؤْذِهَــــا مَـنْ عَرْبَـدَا

هُـــوَ فَرْضُ عَيْنٍ نَصْرُهَــــا = مَهْمَا الْمُحِبُّ تَكَبَّدَا

مِـــنْ أَجْـــلِ وَاسِعِ جَنَّةٍ = الْمُؤْمِنُونَ لَهَـا فِـــــــدَا

****

كــــم كَانَ يَسْـــأَلُ حِبُّهَــــا = عَنْ يَوْمِهَا مُتَـوَدِّدَا؟

مُسْتَبْطِئًـــا طُــولَ الْغِيَا = بِ وَإِنْ بِوَصْلٍ أَشْهَـــدَا

وَلِــذَا نَــرَاهُ مُوَدِّعًــــــا = فِــي دِفْئِهَــــا مُتَوَسِّــدَا

وَهِـــيَ الصَّدِيقَــةُ وَالْحَبِيـ = ـبَةُ وَالصَّفِيَّـةُ مَحْتِـدَا

****

يَا بِنْــتَ صِدْيــقَ الْهُـــدَى = عَفَّ اللِّسَــانِ مُفَـرَّدَا

وَرَفِيقِـــهِ فِــي هِجْـــرَةٍ = حَتَّــى الْمَمَــاتِ مُجَنَّــدَا

صـــدق النَّبِـــيُّ جَوَابَــهُ = مَنْ يَسْتَمِـيـلُ مُحَمَّـدَا؟

قَـــالَ: الْحَبِيبَــةُ عَائِشٌ = يَا سَائِلِينَ عَلَــى الْمَدَى

مِــنْ أَجْــلِ طِيبِ خِصَالِهَــا = بَاتَتْ حَبِيبًــا أَوْحَـدَا

فَلْيَخْسَــأِ الْغِــرُّ الْجَهُـــو = لُ فَقَــدْ تَغَشـَّـاهُ الرَّدَى

وَهِــيَ الأَثِيـرَةُ وَالْـوَدُو = دُ وَنَصْـرُها كَيْـدُ العِــدَا

كَانَتْ وَفِينَـــا لَـمْ تَــــزَلْ = أُمًّــــا لَنَــــا وَالْمَقْصِـدَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق