السبت، 10 نوفمبر 2012

قصص شعيب وهود وصالح وموسى عليهم السلام


قصص شعيب وهود وصالح وموسى عليهم السلام

{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(36)
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(37)
وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ(38)
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ(39)
فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(40)}.
ثم أخبر تعالى عن قصة شعيب فقال:
وأرسلنا إلى قوم مدين أخاهم شعيباً ناصحاً ومذكراً : يا قوم وحّدوا الله وخافوا عقابه الشديد في اليوم الآخر ، ولا تسعوا بالإِفساد في الأرض بأنواع البغي والعدوان.
فكذبوا رسولهم شعيباً فأهلكهم الله برجفةٍ عظيمة مدمرة زلزلت عليهم بلادهم، وصيحة هائلة أخرجت القلوب من حناجرها.
فأصبحوا هلكى باركين على الركب ميتين.
****
 {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ}
أي وأهلكنا عاداً وثمود، وقد ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجاز واليمن آيتنا في هلاكهم أفلا تعتبرون ؟ وحسَّن لهم الشيطان أعمالهم القبيحة من الكفر والمعاصي حتى رأوها حسنة . فمنعهم عن طريق الحق، وكانوا عقلاء متمكنين من النظر والاستدلال، لكنهم لم يفعلوا تكبراً وعناداً .
****
{وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ}
 أي وأهلكنا كذلك الجبابرة الظالمين، {وَقَارُونَ} صاحب الكنوز الكثيرة {وَفِرْعَوْنَ} صاحب الملك والسلطان، ووزيره {وَهَامَانَ} الذي كان يُعينُه على الظلم والطغيان.
****
{وَلَقَدْ جَاءهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ}
 أي ولقد جاءهم موسى بالحجج الباهرة، والآيات الظاهرة.
 { فاستكبروا عن عبادة الله وطاعة رسوله. وما كانوا ليفلتوا من عذابنا.
 قال الطبري: أي ما كانوا ليفوتونا بل كنا مقتدرين عليهم .
{فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ} أي فكلاً من هؤلاء المجرمين أهلكناه بسبب ذنبه وعاقبناه بجنايته .
أي وكانت عقوبته بما يناسبه.
{فَمِنْهُمْ مَنْ أَخذته ريحاً عاصفة مدمرة فيها حصباء "حجارة" كقوم لوط . ومنهم من أخذته صيحةُ العذاب مع الرجفة كثمود.
 {وَمِنْهُمْ مَنْ خسفنا به وبأملاكه الأرض حتى غاب فيها كقارون وأصحابه {وَمِنْهُمْ مَنْ  أهلكناه بالغرق كقوم نوح وفرعون وجنده
وما كان الله ليعذبهم من غير ذنب فيكون لهم ظالماً. ولكن ظلموا أنفسهم فاستحقوا العذاب والدمار.
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق