تقديره للعلم
# ظل مالك طالب علم حتى بعد أن
أصبح فقيها كبيرا يسعى إليه الناس من كل أقطار الأرض
وإلى أن توفي سنة 179هـ وفي نحو السادسة والثمانين.
# ولقد ظل يعلم الناس،
عندما جلس للعلم، أن يتحرجوا في الفتيا وفي إبداء آرائهم، فإذا كان الفقيه غير متثبت مما يقول فعليه في شجاعة أن يعترف بأنه لا يدري.
ذلك أن الفتيا لون من البلاء لأهل العلم.
# فمن حسب نفسه قد أوتي العلم
كله، فهو الجاهل حقا.. وشر الناس مكانا هو من يضع نفسه في
مكان ليس أهلا له. وإن رأى الناس غير ذلك.
# فصاحب العلم أدرى بنفسه، وللرأي أمانته.
# ومما اشتهر به مالك أنه كان يقول لجاريته
إذا جاء الناس إلى
بابه
ليسمعوا العلم أن تسألهم:
هل جئتم
لسماع الحديث أم ابتغاء المسائل؟
فإن
قالوا جئنا للمسائل خرج إليهم وسمع منهم وأفتاهم وإن قالوا جئنا لنسمع الحديث قالت
الجارية.
تريثوا
قليلا فتُدخلهم إلى الدار ويدخل مالك فيغتسل ويلبس أحسن ثيابه وتحديداَ البياض من
الثياب ويتطيَّب ثم يدخل عليهم ليروي حديث رسول الله (صلي
عليه وسلم)
# وكان
يبكي كلما قال: قال رسول الله (صلي عليه وسلم)
# كان
حكيما وضعت أقواله نبراسا مضيئا لطلاب العلم من بعده حيث قال: "حق على طالب
العلم أن يكون فيه وقار وسكينة وأن يكون متبعا أثار من مضى، ومن لم يكن فيه خير
لنفسه لم يكن فيه للناس"
# درس على يده أيضا أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم الذي نقل عنه
سحنون فقه مالك وفتاواه وجمعه في كتاب
(المدونة الكبرى)
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق