{خَلَقَ اللَّهُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ(44)
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ
الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ(45) }
خلقهما
بالحق الثابت لا على وجه العبث واللعب.
وفي
خلقهما بذلك الشكل البديع، والصنع المحكم لعلامة ودلالة للمصدقين بوجود الله
ووحدانيته.
فاقرأ يا
محمد هذا القرآن المجيد الذي أوحاه إِليك ربك، وتقرّب إِليه بتلاوته وترداده، لأن
فيه محاسن الآداب ومكارم الأخلاق. ودم على إِقامة الصلاة بأركانها وشروطها وآدابها
فإِنها عماد الدين.
إِنَّ
الصلاة الجامعة لشروطها وآدابها، المستوفية لخشوعها وأحكامها، إِذا أداها المصلي
كما ينبغي، وكان خاشعاً في صلاته، متذكراً لعظمة ربه، متدبراً لما يتلو، نهته عن
الفواحش والمنكرات.
ولذكر
الله أكبر من كل شيء في الدنيا، وهو أن تتذكر عظمته وجلاله، وتذكره في صلاتك وفي
بيعك وشرائك، وفي أمور حياتك ولا تغفل عنه في جميع شؤونك.
وَاللَّهُ يعلم جميع أعمالكم وأفعالكم فيجازيكم
عليها أحسن المجازاة.
قال أبو
العالية: إن الصلاة فيها ثلاث خصال: الإِخلاص، والخشية، وذكر الله، فالإخلاص يأمره
بالمعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر الله - القرآن - يأمره وينهاه فكل صلاة
لا يكون فيها شيء من هذه الخلال فليست بصلاة.
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق