السبت، 10 نوفمبر 2012

محنته


محنته

تعرض الإمام مالك لبعض المحن نتيجة لبعض الفتاوى التي تغضب الحكام حيث أفتى بعدم لزوم طلاق المكره، و كانوا يكرهون الناس على الحلف بالطلاق عند البيعة فرأى الخليفة والحكام أن الفتوى تنقض البيعة التي يبايعها من حلف بالطلاق، وبسبب ذلك ضرب بالسياط و انفكت ذراعه بسبب الضرب الذي أوقعه عليه (جعفر بن سليمان) والى المدينة.
***
وتعرض الإمام مالك لمحنة وبلاء بسبب حسد ووشاية بينه وبين والي المدينة جعفر بن سليمان ويروى أنه ضرب بالسياط حتى أثر ذلك على يده.. فيقول إبراهيم بن حماد:
إنه كان ينظر إلى مالك إذا أقيم من مجلسه حمل يده بالأخرى. ويقول الواقدي:
 لما ولي جعفر بن سليمان المدينة سعوا بمالك إليه وكثروا عليه عنده وقالوا لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره أنه لا يجوز عنده .
فغضب جعفر فدعا بمالك فاحتج عليه بما رفع إليه عنه فأمر بتجريده وضربه بالسياط وشدت يده حتى انخلعت من كتفه وارتكب منه أمر عظيم فو الله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو، وهذه ثمرة المحنة المحمودة أنها ترفع العبد عند المؤمنين وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ويعفو الله عن كثير ومن يرد الله به خيرا يصيب منه وقال النبي (صلي عليه وسلم) كل قضاء المؤمن خير له وقال الله تعالى:
 {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} (محمد:31) وأنزل الله تعالى في وقعة أحد قوله تعالي:
 {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أني هذا قل هو من عند أنفسكم}  (آل عمران:165) وقال:
فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ثم يحمد الله على سلامة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له.
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق