النجم الثاقب
# وكان قد خصص أياما لشرح الأحاديث النبوية الشريفة، وأياما للمسائل والفتيا.. وكم كان حريصا على أن ينتقي الأحاديث.
# وعلى الرغم من كثرة الأحاديث التي حفظها، فلم يكن يحدث بهن جميعا.
# وعلى الرغم من كثرة الأحاديث التي حفظها، فلم يكن يحدث بهن جميعا.
# قيل له إن أحد الفقهاء
يحدث بأحاديث ليست عندك، فقال مالك:
لو أني حدثت بكل ما عندي لكأني إذن لأحمق ثم أضاف:
# قال لقد خرجت مني أحاديث لوددت لو أني ضربت بكل حديث منها سوطا ولم
أحدث به. من أجل ذلك قال عنه تلميذه الشافعي:
«إذا جاء الحديث فمالك النجم الثاقب.
وبهذا الحرج في الحديث كان يتحرج في
الفتوى.. فقلا أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا إذا كان هناك نص
قطعي الدلالة.
وفيما عدا هذا يقول: أظن. ثم يعقب فتواه مستشهدا بالآية الكريمة:
(إن نظن إلا ظنا وما نحن
بمستيقنين (
# وقد عاتبه بعض تلاميذه على تحرجه في الفتوى، فاستعبر وبكى وهو يقول:
إني أخاف أن يكون لي منها
يوم وأي يوم. وقال يوما لأحد
تلاميذه: ليس في العلم شيء خفيف. أما سمعت قول الله تعالى: (إنا
سنلقي عليك قولا ثقيلا).. فالعلم كله ثقيل وخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة.
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق