السبت، 10 نوفمبر 2012

فضله


فضله

القرآن الكريم ليس آيات تتلى فحسب بل آيات تحتاج إلى تدبر ووقوف على البلاغة التي أنزلت بها، والسبب الذي جعلنا نجد صعوبة في الوقوف على مواطن الاعجاز في القران وتدتبر معانية هو البعد عن اللغة وفهم اسرارها، والقران يعد معجزة اللغة، وبه يستقيم اللسان والوجدان وتستطيب لسماعه الآذان

وقد جاء في التفسير أن الله سبحانه وتعالي شبه الكافرين في عبادتهم للأصنام بالعنكبوت في اتخاذها بيتا ضعيفا لا يجير
ومن لطائف التعبير القرآني أن المقصود بالوهن المذكور في الآية القرآنية الكريمة ربما مرجعه إلي ما كشف عنه العلماء من ضعف البنية الاجتماعية في حياة العناكب فلا تجد سوي الأنثي تطيح برأس زوجها وصغارها تهجر موطن أهلها إلي غير ذلك من مواطن التفكك وعدم الترابط
اهتم علماء الحضارة بدراسة العناكب ومعرفة وصفها وانواعها وطبائعها وسجلوا ذلك في مثل كتاب الحيوان للجاحظ، حياة الحيوان الكبري للدميري، وكتاب عجائب وعجائب المخلوقات للقزويني
وتوصلوا إلي 35 ألف نوع من العناكب مختلفة الأحجام والأشكال والألوان والطبائع والغرائز
وعنكبوت المنزل أقل هذه الأنواع
وقد لاحظ العلماء أن بيت العنكبوت له شكل هندسي خاص دقيق الصنع سواء بالزاوية أو بين غصون الأشجار  وأن كل خيط من الخيوط المبني منها البيت مكون من أربعة خيوط أدق منها ويخرج كل خيط من الخيوط من قناة خاصة في جسم العنكبوت.
وبيت العنكبوت أيضا مصيدة تقع في حبائلها اللزجة الحشرات الطائرة كالذباب لتكون فريسة تتغذي عليها.
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق