السبت، 10 نوفمبر 2012

المقدمة


المقدمة


قيل من قرأ سورة العنكبوت كان في أمان الله وحرزه إلى أن يموت

 وسورة العنكبوت من السور التي لها شأن وكل سور القرآن لها شأن.

وإذا ما تأملنا أسماء السور في القرآن الكريم نلاحظ أنه يوجد ثلاث سور بأسماء حشرات وهي على الترتيب: النحل- النمل – العنكبوت

فلكل خلق الله، ولكل حيوان من الحيوانات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وكل حشرة من الحشرات هناك حكمة من وراء صنعها وخلقها .

فدودة القز وهي التي تعطي الحرير، وهو الحرير المتين جداً، وصاحب هذه الألوان البهية.

وبيت العنكبوت والذي ضرب الله سبحانه وتعالى به مثلاً في آياته : { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ } ليدل على الوهن الداخلي والخارجي.

  وفي هذا البحث نتعرف على ميزة مهمة لكتاب الله تعالى، وكيف تأتي أسماء السور بنظام عجيب ومناسب لهذه الاسماء، لنتأمل هذه السور الثلاث.. النحل ، والنمل ، والعنكبوت: نجد إعجاز رقمي مذهل
يعتبر النحل من أكثر الحشرات تنظيماً واجتماعاً وتطوراً.
يعتبر النمل من أكثر الحشرات تنظيماً واجتماعاً وتطوراً أيضاً.
أما العنكبوت فهي تعاكس تماماً الحشرتين السابقتين في كل شيء، في النظام الاجتماعي وفي الطبيعة وحتى في عدد الأرجل...

تعتبر هذه الحشرة عشوائية ولا يوجد أدنى نظام في حياتها، بل إن بعض العلماء يفضلون أن لا تصنف في دائرة الحشرات، وعلى كل حال فإن أنثى العنكبوت تأكل أولادها وتأكل الذكر وتخرّب بيتها، بل إن أوهن البيوت من الناحية الاجتماعية هو بيت العنكبوت.

وفي السورة آية تعد معجزة في حد ذاتها وهي:
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ(48)
وسيفصل القول فيها في حينهبإذن الله.
ونحن نقدم للسورة بإذن الله بعدة وجوه ونستعرض أهم ما قيل فيها وجاء فيها مع إضافة وجهة نظر خاصة داعين الله التوفيق والسداد وأن يجعله في ميزان الحسنات لي ولمن يستفيد من هذا الكتاب.
نادية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق