الجمعة، 9 نوفمبر 2012

لله ملك السماوات والأرض ولا تخفى عليه خافية


لله ملك السماوات والأرض ولا تخفى عليه خافية

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(284)

يعتقد من يملك شيئا في الدنيا أنه حصل علية بسبب اجتهاده فيلفتنا الحق سبحانه:إنه إن كان في ظاهر الأمر قد أعطى ملكية السببية لخلقه فهو لم يعطها إلا عرضاً يؤخذ منهم.

"لله" تفيد الاختصاص، وتفيد القصر، فكل ما في الوجود أمره إلى الله، ولا يدعي أحد بسببية ما آتاه الله أنه يملك شيئا لماذا؟
 لأن المالك من البشر لا يملك نفسه أن تدوم.

إن الله يبلغنا: أنا لي ما في السماوات وما في الأرض، وأستطيع أن أجعله دولاً بين الناس.. ولذا يقول الشاعر:

إذا تـم شـيء بـدا نقـصـه
تـرقـب زوالاً إذا قـيـل تـم


والله يحاسبنا على ما تم تسجيله علينا. والحساب معناه أن للإنسان رصيدا، وعليه أيضا رصيد. وكله بالميزان .

وهو حساب دقيق عادل، فالذين ثقلت كفة أعمالهم الحسنة هم الذين يفوزون بالفردوس.
والذين باعوا أنفسهم للشيطان وهوى النفس تثقل كفة أعمالهم السيئة، فصاروا من أصحاب النار.

فماذا عن الذين تساوت الكفتان في أعمالهم.. ؟
إنهم أصحاب الأعراف، الذين ينالون المغفرة من الله؛ ومغفرته  قد سبقت غضبه جل وعلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق