الجمعة، 9 نوفمبر 2012

حرص اليهود على الحياة وموقفهم من الملائكة والرسل


حرص اليهود على الحياة وموقفهم من الملائكة والرسل

قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(94)وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(95)وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ(96)قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97)مَنْ كَانَ عَدُوًّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ(98)

سبب نزول الآية: (94)
ابن جرير الطبري عن أبي العالية: قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً، فأنزلت (فَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ إن كنتم صادقين)
فنعيم الحياة لا يساوي شيئاً إِذا قيس بنعيم الآخرة.
ولن يتمنوا الموت ما عاشوا بسب ما اجترحوه من الذنوب والآثام.
وهو إعجاز قرآني، لأن الله حكم حُكماً نهائياً في أمر اختياري لعدو يكيد للإسلام، وكان من الممكن أن يفطن هؤلاء اليهود ويقولوا لمحمد نحن نتمنى الموت فادع لنا ربك يميتنا. من أجل أن يشككوا في هذا الدين، ولكنهم إلى الآن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، لأنهم يعلمون أنه الحق ولو طلبوا ذلك لماتوا حقاً.

سأل ابنُ جوريا -أحد أحبارهم- رسول الله (صلى) : "مَنِ الذي ينزل عليك بالوحي؟ فقال رسول الله: جبريل. فقال اليهودي:
لو كان غيره لآمنّا بك. جبريل عدونا لأنه ينزل دائماً بالخسف والعذاب ولكن ميكائيل ينزل بالرحمة والغيث والخصب".

الخلاصة:

-1
تمني الموت تخلصا من المصائب والآلام يعد هروباً من قدر الله تعالى.
أما تمني الموت من الرجل الصالح بقصد محبة لقاء الله تعالى فهو أمر مستحب يشرحه قوله عليه الصلاة والسلام "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.

-2
تعددت اعتذارات اليهود عن الإيمان بمحمد (صلى) كون جبريل نزل بالوحي حجتهم باطلة، فهو أمين الوحي بين الله ورسله،
والملائكة كلهم ينفذون أوامر الله. فمن عادى أحدهم فقد عادى أمر الله،من عادى الله وملائكته ورسله، على الوجه الأخص "جبريل وميكائيل" فهو كافر عدو لله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق