الحكمة من ضرب الأمثال في القرآن
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ(26)الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(27 (
سبب النزّول:
قال
الحسن وقتادة: لما ذكر الله تعالى الذباب والعنكبوت
في كتابه، وضرب للمشركين به المثل ضحكت اليهود وقالوا:
ما يشبه هذا كلام الله،
وماذا أراد بذكر هذه الأشياء الخسيسة؟
فأنزل الله الآية.
وذلك أن
الله ذكر آلهة المشركين فقال: ( وإن يسلبهم الذباب شيئا)
وذكر
كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فأفهمهم سبحانه أنه لا يستنكف أن يضرب أيَّ مثلٍ كان بأي شيءٍ كان، صغيراً كان أو كبيراً .
والحقيقة
أن هذه الأمثال لكي يضل بها الفاسقين الخارجين عن طاعة الله، الجاحدين بآياته ويزيد بها المؤمنين هدىً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق