الجمعة، 9 نوفمبر 2012

ما أعدَّه الله لأوليائه


ما أعدَّه الله لأوليائه

وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(25(.

يعقد القرآن عدة مقارنات بين الأشياء المتضادة، فلما ذكر الله جزاء الكافرين والعصاة، أردف ذلك ببيان جزاء المؤمنين الأتقياء الأطهار، ليظهر الفرق بين الفريقين، وليكون ذلك أدعى للعبرة والعظة.
ثم لما ذكر ما أعدَّه لأعدائه، عطف عليه بذكر ما أعدَّه لأوليائه، على طريقة القرآن في الجمع بين الترغيب والترهيب، للمقارنة بين حال الأبرار والفجار .

قال المفسرون: إِن أهل الجنة يُرزقون من ثمارها، تأتيهم به الملائكة، فإِذا قُدّم لهم مرةً ثانية قالوا: هذا الذي أتيتمونا به من قبل فتقول الملائكة: (كلْ يا عبد الله فاللونُ واحدٌ والطعم مختلف)
 ولهم في الجنة أيضا زوجاتٌ من الحور العين مطهَّرات طهارة حسية ومعنوية.
ولتمام النعمة والسعادة، فإِنهم مع هذا النعيم في مقام أمين، يعيشون مع زوجاتهم في هناء خالد لا يعتريه انقطاع.

قال مجاهد: ورد أن نساء الدنيا المؤمنات يكنَّ يوم القيامة أجمل من الحور العين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق