حالة الرسل مع الناس
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(213)أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ(214)
سبب نزول الآية (214)
قال قتادة والسُّدِّي: نزلت هذه الآية في غزوة الخندق (الأحزاب) حين أصاب المسلمين ما أصابهم من الجهد والشدة، والحر والبرد، وسوء العيش، وأنواع الأذى. حيث خرجوا بلا مال، وتركوا ديارهم وأموالهم بأيدي المشركين.
كما أظهرت اليهود العداوة لرسول الله (صلى)
وأَسَرّ قوم من الأغنياء النفاق، فأنزل
الله تعالى تطييباً لقلوبهم: (أم حسبتم).
الخلاصة:
-1:"حب الدنيا رأس كل خطيئة" قال (صلي): "ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على الذين من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم"
أما تحصيل لذات الدنيا المباحة شرعاً ليس ممنوعاً شرعاً، وإنما المحظور هو البغي في تحصيلها.
-2 سعة رحمة الله بعباده إذ أرسل إليهم رسله وأنبيائه ليذكروهم بطريق
الله القويم الذي حادوا عنه.
-3 هذه الدنيا هي دار ابتلاء واختبار،
وأنها لا تصفو لأحد، ولو صفت لأحد لصفت للأنبياء والمرسلين
عليهم السلام، فلا بد من التمحيص ليتميز الصادق في إيمانه من المدعي الكاذب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق