مقدار نفقة التطوع
ومصرفها
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ(215(
قال ابن عباس: نزلت في عمرو بن الْجَمُوح الأنصاري، وكان شيخاً كبيراً ذا مال كثير، فقال: يا رسول الله، بماذا أتصدق، وعلى من أنفق؟ فنزلت هذه الآية.
من عجيب قوله تعالى" من خير" فيه إشارة إلى أمرين مهمين:
الأول: أن الخير يشمل أشياء
كثيرة فمن أعطى ماله فقد أنفق، ومن أعطى
علمه فقد أنفق، ومن ضحى بوقته من أجل الآخرين فقد أنفق، ومن واسى منكوباً مهموماً بكلمة طيبة فقد أنفق، فهي عامة في كل خير، فلو حصر الله
الإنفاق في المال فقط لعجز عنه كثير من الناس،
ولكنه تعالى وسع الدائرة لتشمل جميع المسلمين.
الثاني: ينبغي أن يكون هذا الشيء
" من الخير " فإن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً"
الخلاصة:
-1 أبواب الخير كثيرة، وبإمكان أي مسلمً ولو كان فقيراً، أن ينفق في سبيل الله من وقته، وعلمه، وبسطة وجهه، ومن صحته وإلى ذلك.
-2 الكثير والقليل يستحق به المسلم الثواب إذا ابتغى بذلك وجه الله تعالى.
-3 الإنفاق يكون على حسب الأقرب
فالأقرب قال (صلي) "ابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق