الخميس، 8 نوفمبر 2012

المقدمة


المقدمة

عندما قرأت (كتاب الحجاب رؤية عصرية) للكاتبة إقبال بركة، وقرر أن أتناوله بالرد بم يفتح به الله عليّ قاصدة بذلك وجه الله ورسوله قرأت على ظهر الكتاب هذه العبارة:
(لقد عكفت السيدة إقبال بركة طوال أربع سنوات على قراءة ودراسة القرآن الكريم والسنة النبوية وكتب الأدب والتاريخ الإسلامي والفلسفة الإسلامية ومطالعة كل ما كتب عن الحجاب حتى استطاعت أن تخرج بهذا الكتاب)

قلت لنفسي أين أنا من هذا الجهد الكبير وكدت أتراجع، ولما قرأت في مقدمة الكتاب قولها:
(كل الاتهامات توجه للمرأة من منطلق إسلامي ولذلك دفعني حرصي على ديني إلى أن أسعى لمعرفة الحقيقة ولكن الإجابة عنه استغرقت أربع سنوات من حياتي، قضيتها غارقة في قراءة ودراسة القرآن الكريم والسنة، واللغة العربية، والأدب والتاريخ الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، وكل ما قدمته لي مناهج قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة).

تشجعت مدفوعة أيضا بحرصي على ديني حيث إنني قضيت نفس السنوات الأربع في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، ولا يخفى على أحد ما تقدمه دار العلوم من مناهج، ويكفي أنها تمنح إجازة تسمى ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية. فضلا عن انتسابى لأحد المعاهد التى تعنى بتحفيظ القرآن ودراسة التجويد والتفسير والفقه ( معهد أبى ابن كعب)

والكتاب الذي تبنته أكثر من دار نشر ما بين القاهرة ودمشق، وطبع عدة طبعات، يدور حول إباحة كشف الشعر، ويقع في ثمانية فصول هي بالترتيب:
خلفية تاريخية، الحجاب في التاريخ، الحجاب في القرآن الكريم، الحجاب في الحديث النبوي، الرق قبل وبعد الإسلام، الحجاب والهوية الإسلامية، ثم آراء مع الحجاب، آراء ضد الحجاب.

والذي شجعني أكثر على إبداء رأيي في هذه القضية هو قول الكاتبة الكبيرة إقبال بركة في نهاية المقدمة:
(وليس لي في النهاية إلا أن أرجو من الله المغفرة إذا كنت قد أخطأت، وأن أرجو من يقرأ الكتاب ويخالف ما جاء فيه أن يتذكر قوله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن)

وأنا بدوري أرجو أن تنتفع الكاتبة إقبال بركة وكل من يقرأ كتابي هذا كما انتفعت أنا بكتابها في بعض المواضع، وأسأل الله التوفيق وأن يذكرنا بما ينفعنا.

وأذكرها وأذكر نفسى بقول الشاعر:

يا ليتنا إذا متنا تركنا             لكان الموت غاية كــل حي
ولكنا إذا متنا بعثنـــا       ونُسأل بعده عن كل شيء
****
أما ترتيبي في تناول فصول الكتاب وتحقيقا للفائدة من وجهة نظري فقد رأيت أن ابدأ بالفصل الثالث:
(الحجاب في القرآن الكريم) وبعده (الحجاب في السنة) دون إغفال للفصول الأخرى، ولن أكرر ما قاله الفقهاء والسابقون حيث إن الكاتبة لها رأي يقول:
(هم رجال ونحن رجال)
وإنما اعتمد في ردي على كل ما جاء في الكتاب من آراء بالدرجة الأولى والعمل على تفنيد هذه الآراء ومراجعتها، والرد عليها، جملة جملة، وفقرة فقرة.. ليكون أقرب للقارئ والقارئة الحائرة بين الحجاب والسفور..
والله من وراء القصد..
* * * * * *
نادية كيلاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق