الجمعة، 9 نوفمبر 2012

حال المشركين مع آلهتهم


حال المشركين مع آلهتهم

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ(165)إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ(166)وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ(167(.

البلاغة :
( أشد حبا لله) التعبير بالأشدية أبلغ من أن يقال أحب الله.

(ولو يري الذين ظلموا) وضع الظاهر موضع الضمير لإحضار الصورة في ذهن السامع، وتسجيل السبب في العذاب، وهو الظلم الفادح.

(وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ)  هذا تعبير قرآني قوي حيث نجد أن جواب "لو" محذوف أي لو رأي الظالمون العذاب المعد لهم لأصابهم الفزع.

(وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ ) الكلام فيه ترصيع وهو من علم البديع.
فوائد: ذكر تعالي من عجائب مخلوقاته ثمانية أنواع تنبيها علي ما فيها من العبر.
 1- خلق السموات وما فيها من الشمس والقمر والكواكب .
 2- الأرض وما فيها من الجبال وبحار وأشجار وأنهار ومعادن وجواهر.
3- إختلاف الليل والنهار بالطول والقصر والنور والظلمة والزيادة والنقصان.
4- السفن العظيمة كأنها الراسيات من الجبال تجري بها الرياح.
5- المطر الذي جعله الله سببا لحياة الموجودات، وإنزاله بمقدار.
6- ما بث في الأرض من إنسان وحيوان مع إختلاف الصور والأشكال والألوان.
7- تصريف الرياح ورغم أن الهواء جسم لطيف إلا أنه في غاية القوة يقلع الشجر، ولو أمسك طرفة عين لمات كل ذي روح.
8- السحاب علي ما فيه من المياه يبقي معلقا بين السماء والأرض بلا دعامة تمسكه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق