بعض جرائم اليهود وعقابهم
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(63)ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ(64)وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(65)فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ(66(
من عجيب هذه الآية
لما رأى بنو إسرائيل الجبل فوقهم سجدوا خاشعين على الأرض مما يدل على
قبولهم المنهج والتكاليف الربانية، ولكنهم كانوا وهم ساجدون ينظرون إلى الجبل خشية
الوقوع عليهم. ولذلك
سجود اليهود إلى يومنا هذا على جهة من الوجه، بينما تنظر الجهة الأخرى إلى أعلى.
ولو سألتهم لقالوا:
نحمل التوراة ثم يهتزون منتفضين
لأنهم اهتزوا ساعة دفع الجبل عنهم، وهو الوضع ذاته في كل صلاة
.
# وأنا
أتخيل هذه صورة مصورة ومجسدة أو
نرسمهم وهم ساجدون علي جانب من الوجه وعلي الرسام البارع أن يصور الفزع الذي في
العيون خوف وقوع الجبل عليهم
هذه أية
أخري عجيبة
أراد اليهود يوماً للراحة
فأعطاهم الله يوم السبت، وكانوا يعيشون على صيد السمك فأراد الله ابتلاءهم فحرم
عليهم العمل يوم السبت.
وجعل الحيتان تأتي في هذا اليوم
وتطفوا على سطح الماء لتفتنهم، فإذا جاء صباح الأحد ذهبت بعيداً، فأرادوا التحايل على الله فصنعوا حياضاً
عميقة، وكان السمك إذا دخلها صعب عليه الخروج منها فيصطادونه صبيحة الأحد.
فكان جزاؤهم: مسخناهم
قردة هذه المسخة عقوبة زاجرة لمن شاهدها وعاينها ،وعبرة لمن جاء بعدها من الأمم ولم يشاهدها.
الخلاصة:
-1ذكرت هذه الآيات قصتين: قصة رفع جبل الطور فوق بني إسرائيل.
والثانية: قصة تحايل بني إسرائيل على الله
سبحانه وتعالي:
الأولى: يؤخذ منها أن اليهود لا يعترفون ولا يلتزمون إلا بمنطق القوة، فلا حوار ينفع معهم، ولا عهود ولا مواثيق يثبتون عليها.
الثانية: قصة تحايل بني إسرائيل على الله
ومسخهم قردة.
قال قتادة: صار الشبان قردة
والشيوخ خنازير فما نجا إلا الذين نَهَوْا عن السوء.
قال بعض العلماء: لمّا وجدوا أنفسهم قد تحولوا إلى خلق أقل من الإنسان لم يأكلوا ولم
يشربوا حتى ماتوا.
والإنسان إذا مُسخ لا يتناسل لكي
ينقرض رحمة بمن جاء بعده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق