المرحلة الثانية لتحريم الخمر وحرمة القمار
يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ(219)
سبب
نزول الآية )219(
نزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل ونفر من الأنصار، أتوا رسول الله (صلى) فقالوا: أفتنا في الخمر والميسر، فإنهما مذهبة للعقل، مسلبة للمال، فأنزل الله تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ
نزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل ونفر من الأنصار، أتوا رسول الله (صلى) فقالوا: أفتنا في الخمر والميسر، فإنهما مذهبة للعقل، مسلبة للمال، فأنزل الله تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ
روى أحمد عن أبي هريرة :"قدم رسول الله (صلى) المدينة، وهم يشربون الخمر، ويأكلون الميسر، فسألوا رسول الله (صلى) عنهما، فنزلت (قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)
فقال
الناس: ما حُرِّم علينا، إنما قال: إثمٌ
كبير، وكانوا يشربون الخمر، حتى كان يوم، صلى رجل من المهاجرين،
وأمَّ الناس في المغرب،فخلّط في قراءته، فأنزل الله آية أغلظ منها:
(لا
تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى
تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ) (النساء: 43)
ثم
نزلت آية أغلظ من ذلك:
) إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ) (المائدة:
90(
إلى
قوله: (فهل أنتم منتهون) قالوا:
انتهينا ربَّنا".
عن ابن عباس: أن نفراً من الصحابة أتوا النبي (صلى) فقالوا:
عن ابن عباس: أن نفراً من الصحابة أتوا النبي (صلى) فقالوا:
إنا لا
ندري ما هذه النفقة التي أمرنا في
أموالنا، فما ننفق منها؟
فأنزل
الله: قُلْ الْعَفْوَ.
قيل السائل هم المؤمنون، وهو الظاهر من واو الجماعة.
وقيل هو : عمرو بن الجموح.
والنفقة هنا: الجهاد، أو الصدقات أي التطوع في رأي
الجمهور. وقيل: في الواجب أي الزكاة المفروضة.
الخمر:
مأخوذة من خمر الشيء إذا ستره وغطاه، وسمّيت
بذلك لأنها تستر العقل وتغطيه.
والميسر : القمار، وهو مأخوذ
من اليسر وهو السهولة لأنه يحصل لصاحبه مالاً بلا جهد ولا تعب.
"الخمر أم الخبائث"
فهي مفتاح الشرور والمفاسد وأضرارها الاجتماعية
والصحية لم تعد خافية على القاصي والداني.
وأما الميسر
فإنه يزرع البغض بين اللاعبين لحرص كل منهم على أخذها من جيب الآخر بالحيلة والمكر وغالباً ما يؤدي إلى التنازع والشجار وربما إلى
القتل.
كما أنه يعود اللاعبين
على الكسل ونبذ العمل والسعي لتحصيل المال بالطرق اليسيرة كالسرقة والرشوة والتدليس والغش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق