الأمر بالصبر على البلاء وحال الصابرين
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ
مَعَ الصَّابِرِينَ(153)وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا
تَشْعُرُونَ(154)وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ
مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157)
البلاغة:
(أموات
بل أحياء) فيه إيجاز بالحذف، وبينهما طباق.
(هم المهتدون) صيغة قصر.. قصر
الصفة علي الموصوف.
سبب
نزول الآية (154):
نزلت في شهداء بدر، وكانوا بضعة عشر رجلاً، ثمانية من الأنصار، وستة من المهاجرين، والسبب أن
الناس كانوا يقولون للرجل يقتل في سبيل الله:
مات فلان وذهب عنه نعيم الدنيا
ولذتها، فأنزل الله الآية.
قال ابن عباس: قتل عمير بن الحمام ببدر، وفيه
وفي غيره نزلت: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ
بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُون.
روي عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه قال: ما أصابتني مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نعم : الأولي: أنها لم تكن في ديني،
الثانية: أنها لم تكن أعظم مما كانت، الثالثة: أن الله يجازي عليها الجزاء الكبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق