الخميس، 8 نوفمبر 2012

الفصل التاسع: وأيضا.. مقدمة الكتاب


الفصل التاسع
وأيضا.. مقدمة الكتاب

تقول الكاتبة إقبال بركة في مقدمة كتابها:
 "الحجاب رؤية عصرية":
(منذ منتصف السبعينات وظاهرة انتشار الحجاب بين النساء العربيات تثيرا فضول الغرباء، والكثير من الهواجس والقلق لدى المثقفين المسلمين، وتتابع بكثير من الريبة والتوجس من الإعلام الغربي)
** **

** ونسألها.. لماذا؟ وهو مجرد إيشارب تضعه المرأة فوق شعرها؟

وتقول:
(والجدل بين المسلمين المعاصرين يكاد لا يتوقف حول قضية الحجاب.. وقد بلغ من حماس البعض وإصرارهم على الدفاع عن الحجاب وإعادته إلى رأس المرأة المعاصرة إلى حد أنه أصبح يرمز وحده إلى الهوية الإسلامية ويمثل جوهر الوجود الإسلامي)
** **

** من البداية هي توضح أن قضية الكتاب الرئيسية هي غطاء شعر المرأة ورفضها لهذا الغطاء.

وتعترف:
(وبعيدا عن هذا الجدل المستمر بين الطرفين، ما زالت أعداد المحجبات في ازدياد، وما زال الإسلاميون يدفعون بشدة في هذا الاتجاه، وعلى الأخص بعض الدعاة العصريين الذين اكتسبوا شهرة واسعة بين أوساط الشباب، وطلاب الجامعات الخاصة الذين ينتمون إلى العائلات الثرية والذين تنتظرهم الفرص للمشاركة في تغيير هذا الوطن وبناؤه)
** **

** الكاتبة تقصد الداعية الفذ "عمرو خالد" جزاه الله كل خير على ما فعله ويفعله للشباب، بل وجميع الأعمار، وعمرو الذي كان يحضر له الآلاف والآلاف من الشباب في مساجد القاهرة، ولما أصبح يطل علينا من الفضائيات صارت الأعداد بالملايين وما زال الملايين يتهافتون على سماعه، والتأثر به قوي جدا، وفي تزايد مستمر، وكأن هجرته هذه فتح جديد ليدخل الناس في دين الله أفواجا، والله متم نوره ولو كره الكارهون، قال تعالى:
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

وتقول:
(أما أعداء الإسلام فيدللون بها على تفشي التمييز العنصري في المجتمعات الإسلامية وعلى ازدراء المسلمين للمرأة، وإمعانهم في إذلالها وحبسها داخل إطار متخلف)
** **

** لقد وصفتهم بأعداء الإسلام..!! والأحرى أن ترد على أعداء الإسلام بأن هذا فيه عزة للمرأة وصون لها من الابتذال والترخص وعرض جسدها في سوق النخاسة، وعلى زجاجة المياه الغازية.




وتعتقد:
(أن هذه الظاهرة انتشرت نتيجة لتفشي الفكر السلفي بين الفقهاء المعاصرين وتقاعسهم عن تقديم تفاسير عصرية تتفق مع التطورات السريعة في المجتمع البشري)
** **

** وكأن التطورات السريعة في المجتمع البشري نفت عن الإنسان مشاعره الإنسانية، وغرائزه الفطرية، وانجذاب كل من الرجل للمرأة والمرأة للرجل.

وتظن:
(والملاحظ أن أغلب المتجادلين حول هذه القضية من الرجال بينما صاحبة الأمر صامتة لا تشارك، وترجع ذلك لعدم الوعي لديها، والاعتقاد بأن الحجاب فريضة على كل مسلمة)
** **

** كأنها تخاطب امرأة من القرون الماضية، أما المرأة الآن فترتدي الحجاب بمحض إرادتها بعد أن تنضج وتفهم دينها، وماذا نقول عن الفنانات اللاتي تحجبن والطبيبات والرياضيات والحاصلات على أعلى الدرجات العلمية والبطولات حينما تأكدن أن الحجاب فعلا فريضة على كل مسلمة اعتزلن.

وإذا كان الخمار ليس بفريضة فما الضرر من ارتدائه ألا يدخل في باب الحشمة أم أن الحشمة أيضا ليست بفريضة.

وتشكو:
(واعترف أني كنت واحدة من هؤلاء.. وكان الموضوع بقدر ما يثيرني ويقلقني يسبب لي حرجا وارتباكا شديدين خاصة إذا ما أثير هذا الموضوع خارج مصر في وسط المثقفات الغربيات، كن يسألنني ما هي حقيقة الحجاب..؟ لماذا ينتشر بسرعة كبيرة بين النساء المسلمات حتى الحاصلات على أعلى الدرجات العلمية)
** **

** قال تعالى:
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}
 (الأنعام: 125)

** وأربأ بالسيدة إقبال أن يكون ضيق صدرها هو ما يقلقها ويسبب لها حرجا وارتباكا شديدين.

وتقول:
(الذنب ليس ذنب المرأة العربية ولا ذنب المسلم المعاصر فالواقع أن مناهج التعليم أهملت الدين كمادة علمية فلم يكن مادة نجاح ورسوب.. وكانت حصة الدين مملة وأغلب المدرسين لم يكن لديهم الحماس لأن يناقشوا أمور الدين معنا بشكل يرضي فضولنا..)
** **
وتقول:
(وفي منتصف السبعينات ثار جدل عنيف حول وضعية المرأة وتكررت في الصحف العربية كتابات تهاجم النساء العاملات وتطالب بعودة المرأة إلى البيت والاكتفاء بتأدية دوري الزوجة والأم على اعتبار أنهما دوراها الرئيسيان، بل الوحيدان في الحياة، وشاع فكر يهاجم سفور المرأة واختلاطها بالرجال..)
** **

** أما الكتابات التي تهاجم النساء العاملات وتطالب بعودة المرأة إلى البيت والاكتفاء بتأدية دوري الزوجة والأم فما هي إلا آراء شخصية تمثل صاحبها، وغير ملزمة فمن أرادت أن تعمل فلتعمل ومن أرادت أن تكتفي بدوري الزوجة والأم فلها ذلك.

فخروج المرأة للعمل لا يجب أن يكون على إطلاقه كأننا نسوق قطيعا من الغنم، وإنما تعمل من هي في حاجة إلى العمل، سواء أكانت هذه الحاجة مادية أو نفسية، أو حبا في ممارسة عمل بعينه عن موهبة حباها بها ربها، وأربأ بالمرأة أن تعمل في عمل لا يضيف لها سوى بعض الجنيهات، على حساب دوري الزوجة والأم اللذين هما بالفعل دوراها الرئيسيان)
** **

** والحقيقة إذا لم تلبس المرأة الجلباب والطرحة وتأخذ ابنها في حضنها لا يستقر له قرار أما التي تلبس على الموضة فهي ليست مقنعة لولدها ولا يشعر معها بالدفء.

** أما عن جملة وشاع فكر يهاجم سفور المرأة واختلاطها بالرجال.. فأتساءل لماذا كل هذا الدفاع عن اختلاطها بالرجال، إن التعامل بين المرأة والرجل يجب أن يكون في إطار من الضوابط التي لا تؤدي إلى الوقوع في الرذيلة، وللعلم الغرب الآن يعمل على فصل الإناث عن الذكور في المدارس والجامعات.

وتستنكر:
(هل بعد كل ما بذلت من جهد في المدارس والجامعة، وبعد سهر الليالي الطويل للدرس والتحصيل وبعد تحقيق التفوق..أحرم من جني الحصاد وقطف الثمرة التي زرعتها؟! هل أجري وراء سراب عندما استمتع بعملي وأتطلع للصعود إلى أقصى درجات الترقي والنجاح فيه..؟!

** اعملي يا سيدتي واقطفي الثمرة، وتطلعي للصعود إلى أقصى درجات الترقي والنجاح كما تستطيعين، ولكن هل جني الثمار لا يكون إلا بالكشف، وهل هناك عائق من أن يكون النجاح مع ستر البدن..؟!

وتقول:
(كل الاتهامات كانت توجه إلى المرأة من منطلق إسلامي ولذلك دفعني حرصي على ديني إلى أن أسعى لمعرفة الحقيقة)
** **

** ونحن أيضا نحرص على ديننا فلنبحث معا عن الحقيقة، وأحمد الله أنك تركت لي مساحة من الحرية بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم)
"استفت قلبك وإن أفتاك المفتون"
ففتواك غير ملزمة لي وللكثيرات إذا رفضها قلبي وقلوبهن.
"الإثم ما حاك في الصدر" أما
"أنتم أعلم بشئون دنياكم" فذلك في أمر الدنيا لا الدين، ولا مع أمر فيه نص قاطع يقول:
"ليس لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"


وتقول:
(إن قضية الحجاب من أخطر القضايا التي أصبحت تمس سمعة المسلمين وتحدد موقفهم مما هو مطروح بشدة على ساحة العالم الحديث من قضايا إنسانية مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والتمييز العنصري، ومكانة المرأة ودورها في بناء مجتمع العولمة وغير ذلك، والاستهانة بهذه القضية لا تقل جرما عن تضخيمها، في وقت تواجه فيه أمة المسلمين حربا شعواء من أعدائها، الذين وجدوا في وضعية المرأة المسلمة ومسألة الحجاب ثغرة نفذوا منها وأشاعوا الإفك حول الإسلام.

فزعموا بأنه دين يعطل العقل، ويحجر على الرأي، ويدفع المسلمين إلى الخضوع للماضي ومعاداة الحاضر.

كذلك ادعوا أن الإسلام يزدري المرأة ويحرمها من حرية التعبير والاختيار والتنقل.. ويشجع على التفرقة بين المسلمين حسب النوع، وتمييز الذكور على الإناث، وغير ذلك من افتراءات يدللون عليها بكتابات بعض المسلمين وأقوالهم وأفعالهم)
** **

** في الكلام عبارات مثل:
 (زعموا وأشاعوا الإفك، حربا شعواء من أعداء أمة المسلمين)

فلو أعطيناهم مطلوبهم صدق ظنهم، ولو أثبتنا قيمة الإسلام وقيمة تعاليمه والحرص على التمسك بها وعدم الالتفات إلى مزاعمهم لأن الله أحق أن يتبع، ولأننا ننتصر بإرادة الله لا بقوتنا، فقط علينا حسن العمل وصدق النية.

** وإذا كان الفقهاء القدامى أفتوا بأن تحتجب نساء المسلمين في كل مكان وحتى آخر الزمان ويأتي بعض النساء ويرفضن أن تغطيهن قطعة قماش ويجترئن على الله رغم تقدم السن وقرب الأجل فنذكرهن أن سن الأربعين هي سن التوبة والرجوع إلى الله، والميل إلى الأعمال الصالحة، قال تعالى:
{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}          (الأحقاف: 15)
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}
  (الحديد: 16)
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }    (النور: 15)
"ففروا إلى الله"    (الذاريات: 50)
قال الشاعر:
وخير لباس المرء طاعة ربه
ولا خير فيمن كان لله عاصيا

فما أنت إلا أيام فإن ذهب يومك ذهب بعضك.

** وإذا كانت الكاتبة صاحبة فكر قوامه الحرية الشخصية، كيف تنكر على غيرها حريتها، ولماذا هذا الإصرار على تخطئة من تغطي شعرها، أليس هذا هو الشكل الذي ارتضته امرأة أخرى لنفسها بكامل حريتها كي تظهر به بين الناس، أم أن التي تفضل أن تظهر شعرها وكتفيها هي فقط التي لها حرية فرض رأيها..؟!!

ولماذا لا يكون هناك الشكلان، وهذان الشكلان بالفعل هما دليلا حرية المرأة في اختيار ملبسها، ما دام هذا الزي لا يعطلها عن التعلم، ولا عن العمل لمن تريد أن تخرج للمجتمع فما المانع..!!

أم أن هذا الإصرار لأن من تغطي شعرها مؤمنة تلتزم بأمر ربها ولديها من الارادة ما يجعلها تصبر على الطاعة، لذلك تحارب في دينها..؟!!

أولى بمن لم تلتزم بشرع الله أن تعترف بأنها مقصرة وتدعو الله أن يهديها سواء السبيل، لا أن تحارب الله وهي تحت سمائه..!!

وتقول:
(وليس لي في النهاية إلا أن أرجو الله المغفرة إذا كنت قد أخطأت.. وأردد ما قاله الإمام الشافعي:
 ( إذا رأيتم في أقوالي ما لا يوافق كتاب الله وسنة رسوله فاضربوا به عرض الحائط )
** **

** ما تصديت لتفنيد كتاب (الحجاب رؤية عصرية) إلا من أجل الفتاة الحائرة بين دينها وبين مغريات الدنيا ثم يأتي رأي منمق مثل هذا ليقنعها بأن هذا النص الواضح ما هو إلا لفترة مضت.

** والذين تشغلهم نظرة الغرب للإسلام وللمرأة المحجبة قولوا لهم:
دين يأمر المرأة بإخفاء زينتها هو دين طاهر يحترم المرأة،
 دين يأمر المرأة أن تخفي ساقيها وذراعيها ورقبتها وشعرها، هو دين يقول لها أنت لست سلعة للعرض، ولست شيطانا للإغواء.

ولا يخفى علينا كيف يستغل اليهود نساءهم في فتنة الرجال ولتحقيق مصالح وصفقات، والوقوف على أدق الأسرار والتجسس، ولسلب الناس أموالها، وهي أيضا مسخرة لإراحة الجنود بالجنس ولكل من يبغي المتعة الحرام ولها بيوت تنتظر بها أي رجل يدفع.

دين يأبى للمرأة أن يتعدد عليها الرجال، هو دين يحترمها ويحميها من الأمراض، ولكن للأسف بعض النفوس الضعيفة يقلدون هذا الوباء ويدافعون عنه.

** الإسلام ما فرض هذه الضوابط على المرأة المسلمة في ملبسها وزينتها إلا لصيانتها من مجون الماجنين، وإلا لتكون المرأة المسلمة كالدرة المصونة التي لا تصل إليها الأيدي الآثمة.

** فدعي يا أختاه كل واحدة تلبس ما يحلو لها، وتفهم نصوص ربها بما يسعفها به عقلها، هذه ليست القضية التي يجب أن نتكلم فيها اليوم في ظل الظروف الراهنة.
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (محمد: 24)

** وسؤالي لصاحبة الكتاب وهي تنادي بهذه الدعوة لعشرات السنين ماذا حققت من ورائها..؟
وماذا أضفت لفكر السابقين؟ بل ماذا قدمت لما بعد العولمة والحداثة..!!

** وماذا كانت النتيجة..!! ألم يزد عدد المحجبات..!! في كل يوم تلبس سيدة الحجاب وليس في كل يوم تخلع سيدة الحجاب.

** وللذين يعتقدون بأن الحجاب ردة حضارية أقول:
سواء هي ردة أم صحوة فعدد الملتزمات بزي الله في تزايد، وهذا لأن الناشطات في مجال حقوق المرأة بصوتهن العالي إنما يصرخن فيما يمس العقيدة، ويضعف صريخهن فيما يعود على المرأة بمكاسب اجتماعية ونفسية وصحية، بما يساعد أمومتها، دون النظر فيما تلبس، المهم أن تعرف المرأة حقوقها وواجباتها.

** فالمرأة لا تزال تتردى في سلبيات كثيرة ليس للخمار دخل في صياغتها إلا من وجهة نظر المتعنتات والمتعنتين.

فلا يزال المجتمع يحملها كل الأعباء ويضاعف لها الأدوار، وهي تئن تحت وطأة هذا الحمل.

لا تزال تعاني بوضع محرج خاص بطفلها وبالحضانة المناسبة، لا تزال تعاني من عدم توفر مساعدات المنازل وأجورهن الباهظة وانحدار أخلاقهن، لا تزال تعاني من متابعة أولادها دراسيا في ظل مدرس لا يشرح في الفصل، ومتابعتهم أخلاقيا في ظل لغة شبابية رديئة منشؤها يأس الشباب في وجود حياة كريمة، وفي مستقبل واضح، وبدلا من أن نبحث لهؤلاء الشباب عن عمل مناسب نعرى لهم المرأة حتى يفتكوا بها..!!

لا تزال تعاني من نظرة المجتمع للمطلقة، وقصورا في القوانين التي تحميها، لا تزال تطالب بحق أولادها في معاشها، وفي جنسيتها، ولا تزال تعاني من معاملة غير آدمية في الشارع، وفي المواصلات.

كل هذه القضايا وغيرها أجبر بعضهن بالفعل على التخلص من ملابسهن الساترة والاتجاه إلى الإعلانات، والفيديو كليب، والرقص للسكارى، واحتراف مهنة تسمى "موديلز".

كل هؤلاء لا تلتفت إليهن الكاتبة، والتفتت إلى البعض الأخر اللائي فضلن الاحتشام والمعاناة تحت قسوة الظروف، التفتت إليهن تخطب فيهم بملء فيها لتنزع عنهن لباسهن.

قال صلى الله عليه وسلم:
"أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة المتشدقون والمتفيهقون"
ولله الأمر من قبل ومن بعد..
و.. "كل نفس بما كسبت رهينة"
** **

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق