الإسرار والإعلان بالصَّدَقَة
وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(271)
النذر هو أن تلزم نفسك بشيء من جنس ما شرع الله فوق ما أوجب الله.
فإذا نذرت أن تصلي
لله كل ليلة عددا من الركعات فهذا نذر من جنس ما شرع الله؛ لأن الله قد شرع الصلاة وفرضها خمسة فروض.
فإن
نذرت فوق ما فرضه الله فهذا هو النذر. ويقال في الذي ينذر
شيئا من جنس ما شرع الله فوق ما فرضه، هذا دليل على أن العبادة قد حلت له، فأحبها وعشقها، ودليل على أنه قارب أن يعرف قدر ربه؛ فكأن الله
في افتراضه كان رحيماً بنا، لأنه لو فرض ما يستحقه منا لما استطاع واحد أن يفي بحق الله.
والله سبحانه مطلع على أعمالكم
، يعلم خفاياكم، والآية ترغيب في الإِسرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق