حـــــــزن
:
عَجِبْتُ لِطُولِ دُمُوعِي تَصُبُّ
عَلَى الْوَجْنَتَيْنِ لَهِيبَ الزَّمَنْ
كَأَنِّي اقْتَرَفْتُ ذُنُوبَ الأَنَام
وَأَحْيَا لأَجْلِ سِدَادِ الثَّمَنْ
بِمَدٍّ وَجَزْرٍ تَمُرُّ حَيَاتِي
وَتَهْوَى صَدَاقَةَ عُمْرِي الْمِحَنْ
أَرَانِي ضَلَلْتُ طَرِيقِي وَأَنِّي
أَسِيرُ بِدَرْبٍ شَدِيدِ الْحَزَنْ
إِذَا مَا تَبَسَّمَ يَوْمًا بِوَجْهِي
نَسِيتُ عَذَابِي نَسِيتُ الشَّجَنْ
وَسُرْعَانَ مَا يَتَوارَى صَفَائِي
فَكَيْفَ عَلَى شَطِّهِ يُؤْتَمَنْ
لَمَاذَا ضَلَلْتُ طَرِيقِي لِمَاذَا؟
وَمَطْمَعُ قَلْبِي دَنِيءٌ مَرِنْ
تُرَانِي أَرَدْتُ عُرُوجَ السَّمَاءِ
وَأَنَّ بِقَوَّةِ عَزْمِي وَهَنْ
تُرَانِي أَرَدْتُ اخْتِرَاقَ الْبِحَارِ
وَخَوْضَ الْغِمَارِ بِغَيْرِ سُفُنْ
وَلَوْ يَتَأَتَّى لِمِثْلِي وِئَامٌ
مَعَ الدَّهْرِ مَاذَا يَضِيرُ الزَّمَنْ
وَمَاذَا إِذَا مَا اللَّيَالِي بِعَطْفٍ
تُسَجِّلُ صُلْحًا خَلِيَّ الدَّخَنْ
وَتَكْسِرُ عَنْ مِعْصَمِي قَيْدَهَا
تَشَوَّقَ قَلْبِي لِدِفْءِ السَّكَنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق