للقلب الغاضب
بقلم : نادية
كيلانى
إِيــهِ
قَلْبِـــي مَا بالَـهُ الْيَوْمَ عَاتِبْ
لَمْ
أَعِـــدْهُ بِطِيبِ وَصْـلٍ وَصَاحِبْ
إِنَّ
وَجْدِي بِنُورِ قَلْـبِــــي ضِيَـــاءٌ
لَــمْ
أَعِـــدْهُ بِــأَنْ يَكُـــونَ لِرَاغِـبْ
لَمْ
أَعِـــدْهُ عُقُـــودَ وَرْدٍ وفــــــــلٍ
دَارَتِ
الدُّنْيَا ثُمَّ عَـــادَتْ بِنَاحِــــبْ
شَأْنَ
عُمْرِي هَوَايَ تَبْقَى بِسِـــــرٍّ
لَسْتُ
مِمَّـنْ يَرُمْـنَ سَيْفَ المُعَاتِبْ
وَحَبِيـبِــــي
عَلَـــى مَسَـافَــةِ وَرْدٍ
مَـــدَّ
كَفَّ الحَنَـانِ لِلْوَصْــلِ طَالِبْ
هَـــلْ
تَنَـالَنَّ كُـــــــــلَّ مَا تَشْتَهِيهِ
ثُمَّ
تَجْـنِي بِمَا تُرِيـــدُ المَصَـائِـــبْ
يَا هَــــــوَايَ
وَأَنْتَ سِـــرٌّ بِقَلْبِـــي
لا
أُضَحِّـــي بِحَاضِرِ الْيَـوْم غَائِبْ
كَــانَ
بِالأَمْسِ عِطْــرَ بَوْحٍ مُنَـدَّى
هَا هُـوَ
الْيَـــوْمَ كَمْ ملولٍ وَنَاصِبْ
كَيْفَ
بِالأَمْــسِ أَمَّنِـي فِي صَلاتِي
ثُـمَّ
أَضْحَـــى عَـنِ الإِمَامَةِ رَاغِبْ
فَجَّــرَ
الحُلْــمَ فِــي عُيُونِــي رُؤَاهُ
وَاعْتَرَتْهُ
الهُمُومُ وَالْقَلْبُ غَاضِـبْ
خُــذْ
مِنَ الهَجْرِ مَا تَشَاءُ وَتَبْغِــي
حَظُّـــكَ
الْيَوْمَ لَسْتَ فِيـهِ بِصَـائِبْ
دَلِّلِ
الْوَهْـــمَ حَيْثُ شِئْتَ وغَــــالِ
كُـــلُّ
مَا تَبْتَغِيـــهِ فِيـهِ الشَّـــوَائِبْ
وَانْسَ
أَنَّ المُحِــبَّ طِينٌ وَمَـــــاءٌ
كُنْتَ
مَاءً فِي الصُّلْبِ ثُمَّ التَّرَائِـبْ
جَنَّــــةُ
الخُلْـــدِ لا تُرِيـــدُ عَبِيـــدًا
إِنَّمَــا
الْعُمْـرُ أَنْ تَعِــــزَّ المَطَــالِبْ
رُبَّ
يَــوْمٍ تَفِيءُ مِــنْ وَهْــمِ كِذْبٍ
ادْعُ
رَبِّـــي قَبُــولَ عَبْــــدٍ تَائِـــبْ
يَا فُــؤَادِي
لَكَــمْ تَجَمَّلْــتَ صَبْــرًا
تَقْرَأُ
الْعِشْقَ فِي حَنِينِ المَرَاكِـــبْ
كَــمْ
عُيُــونٍ تَكَحَّلَــتْ بِالمَعَانِــــي
زَادَ
فِي اللَّحْــظِ وَجْــدُهُ يَا مُعَـاتِبْ
هُـبَّ
يَا حُـبُّ مَوْجَــةً إِثْــرَ مَــوْجٍ
تمْـلأِ
الْقَلْبَ فَاحْتَسِبْـــهُ وَحَاسِــبْ
يَوْمَ
يَنْسَــى المُحِبُّ رَسْـــمَ حَبِيبٍ
كَـانَ
يَوْمًـــا بِــذَا الحَبِيبِ يُغَالِــبْ
فِـي
عِرَاكِ الصِّــرَاطِ كُــــلٌّ تَمَنَّـى
ستــر
سِــرٍّ طُــواه والله غَالِــــبْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق