الخميس، 8 نوفمبر 2012

أوأدَ البعادَ؟!: شعر نادية كيلانى

أوأدَ البعادَ؟!
أوأدَ البعادَ؟!



:
وَتَسْأَلُ أَهْلَ الْهَوَى كُلَّ يَوْمٍ
             عَلَيَّ كَمِثْلِ المُنَادِي بِوَادِ
فَمَا عَاشِقٌ دَلَّ يَحْظَى بِحُبِّ
       حَبِيبَيْنِ يَخْشَى حَسُودًا يُعَادِي
وَمَا عَاشِقٌ دَلَّ يَشْقَى بِحُبِّ
           حَبِيبَيْنِ وَهْوَ جَرِيحُ الفُؤَادِ
وَتَسْأَلُ نَجْمَ السَّمَا لاَ يُجِيبُ
          وَكَيْفَ يُجِيبُ بِذَاكَ الْبِعَادِ؟!
تُنَادِي عَلَيَّ خِلاَلَ الفِرَاقِ
      فَتَسْمَعُ رَجْعَ الصَّدَى الْمُسْتَعَادِ
تُفَتِّشُ فِي اللَّيْلِ عَنْ مُقْلَتَيَّ
           وَمَا فَارَقَتْكَ عُيُونُ السُّهَادِ
فَهَا أَنَا جِئْتُ فَسَلْ مَا تُرِيدُ
           سُؤَالُكَ نَبْضٌ يُزِيحُ عِنَادِي
أسَأَلْ عمي النُّجُومَ فَمَاذَا
          أَجَابَتْكَ عَنِّي؟ أوَأْدُ البِعَادِ؟!
حَبِيبِي وَمَا مَرَّ يَوْمٌ عَلَيَّ
             وَرَبِّكَ إِلاَّ هَجَرْتُ رُقَادِي
وَمَا مَرَّ طَيْفٌ لِحُبِّكَ إِلاَّ
            أَعَدْتُ عَلَيْهِ حَنِينَ وِدَادِي
وَأُرْسِلُ طَيْفِيَّ عَبْرَ اللَّيَالِي
            يَطُوفُ البِلاَدَ بِغَيْرِ رَشَادِ
لِيَسْأَلَ عَنْكَ فَمَا قَرَّ جَفْنِي
               كَأَنِّي أُنَادِيكَ يَوْمَ التَّنَادِ
وَأَسْأَلُ طَيْفَ القَطَا فِي حَيَاءٍ
           يُجِيبُ أَنَا الطَّيْرُ لَسْتُ بِهَادِ
وَأَنْتَ تُنَاجِى بصمت الْقُبُورِ
            لِصَمْتِكَ رَجْعٌ وَحُزْنُكَ بَادِ
حَبِيبِيَ مَا خُنْتُ بَلْ مَا سَلَوْتُ
             وَلَمْ يَئِدِ الْبُعْدُ أَمْرَ فُؤَادِي
وَدَمْعَةُ عَيْنِيَ لَا تَسْتَقِرُّ
            طِوالَ فِرَاقٍ لَهُ فِي ازْدِيَادِ
وَمَا كُنْتُ أَبْغِي لِحُبِّكَ وَأْدًا
      عَلَى اللهِ صَبْرِي وَكُلُّ اعْتِمَادِي

بقلم : نادية كيلانى

:

وَتَسْأَلُ أَهْلَ الْهَوَى كُلَّ يَوْمٍ

             عَلَيَّ كَمِثْلِ المُنَادِي بِوَادِ

فَمَا عَاشِقٌ دَلَّ يَحْظَى بِحُبِّ

       حَبِيبَيْنِ يَخْشَى حَسُودًا يُعَادِي

وَمَا عَاشِقٌ دَلَّ يَشْقَى بِحُبِّ

           حَبِيبَيْنِ وَهْوَ جَرِيحُ الفُؤَادِ

وَتَسْأَلُ نَجْمَ السَّمَا لاَ يُجِيبُ

          وَكَيْفَ يُجِيبُ بِذَاكَ الْبِعَادِ؟!

تُنَادِي عَلَيَّ خِلاَلَ الفِرَاقِ

      فَتَسْمَعُ رَجْعَ الصَّدَى الْمُسْتَعَادِ

تُفَتِّشُ فِي اللَّيْلِ عَنْ مُقْلَتَيَّ

           وَمَا فَارَقَتْكَ عُيُونُ السُّهَادِ

فَهَا أَنَا جِئْتُ فَسَلْ مَا تُرِيدُ

           سُؤَالُكَ نَبْضٌ يُزِيحُ عِنَادِي

أسَأَلْ عمي النُّجُومَ فَمَاذَا

          أَجَابَتْكَ عَنِّي؟ أوَأْدُ البِعَادِ؟!

حَبِيبِي وَمَا مَرَّ يَوْمٌ عَلَيَّ

             وَرَبِّكَ إِلاَّ هَجَرْتُ رُقَادِي

وَمَا مَرَّ طَيْفٌ لِحُبِّكَ إِلاَّ

            أَعَدْتُ عَلَيْهِ حَنِينَ وِدَادِي

وَأُرْسِلُ طَيْفِيَّ عَبْرَ اللَّيَالِي

            يَطُوفُ البِلاَدَ بِغَيْرِ رَشَادِ

لِيَسْأَلَ عَنْكَ فَمَا قَرَّ جَفْنِي

               كَأَنِّي أُنَادِيكَ يَوْمَ التَّنَادِ

وَأَسْأَلُ طَيْفَ القَطَا فِي حَيَاءٍ

           يُجِيبُ أَنَا الطَّيْرُ لَسْتُ بِهَادِ

وَأَنْتَ تُنَاجِى بصمت الْقُبُورِ

            لِصَمْتِكَ رَجْعٌ وَحُزْنُكَ بَادِ

حَبِيبِيَ مَا خُنْتُ بَلْ مَا سَلَوْتُ

             وَلَمْ يَئِدِ الْبُعْدُ أَمْرَ فُؤَادِي

وَدَمْعَةُ عَيْنِيَ لَا تَسْتَقِرُّ

            طِوالَ فِرَاقٍ لَهُ فِي ازْدِيَادِ

وَمَا كُنْتُ أَبْغِي لِحُبِّكَ وَأْدًا

      عَلَى اللهِ صَبْرِي وَكُلُّ اعْتِمَادِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق