يا حماة الحق هبُّوا
:
يُفَزِّعُنَا جَحِيمٌ مِنْ عُقُوقٍ
مِنَ الأَعْدَاءِ لِلْبَلَدِ الشَّقِيقِ
وَنَهْلَعُ حِينَ تَفْجِعُنَا قَنَاةٌ
عَلَى أَشْلاَءِ أُخْتٍ أَوْ صَدِيقِ
وَيَنْفَطِرُ الفُؤَادُ إِذَا رَضِيعٌ
تَغَضَّنَ وَانْطَفَى وَهَجُ البَرِيقِ
وَثَكْلَى ضَاعَ عُمْرَاهَا هَبَاءً
شَبَابُ العُمْرِ لِلْوَلَدِ اللَّصِيقِ
وَضَاعَ البَيْتُ وَالأَمَلُ المُفَدَّى
يُؤَجِّجُهَا المُحَنَّكُ فِي الحَرِيقِ
بُيُوتٌ رُكَّعٌ شَجَرٌ مُسَجَّى
يُمَهِّدُ عَهْدَ خَارِطَةِ الطَّرِيقِ
وَتَكْتَئِبُ الضَّمَائِرُ عِنْدَ زَعْمٍ
مُدَانِ الفِعْلِ مَسْلُوبِ الْحُقُوقِ
وَتَنْهِقُ بِالصُّرَاخِ وَلَيْسَ يُجْدِي
أَتَأْتُونَ العَزِيمَةَ بِالنَّهِيق!!
نُنَادِي يَا حُمَاةَ الحَقِّ هُبُّوا
إلى ماضٍ من المجدِ العريقِ
أَلاَ تَسْتَذْكِرُونَ بِسَبْقِ فَضْلٍ
سَوَاعِدَ آزَرَتْ رُوحُ الفَرِيقِ
أَلاَ يُغْرِي لِعِزِّكُمُ طُمُوحٌ
بِبَذْلِ الجَهْدِ وَالعَزْمِ الوَثِيقِ
وَنَدفِنُ بَعْدَ يَوْمٍ مَا دَعَانَا
إلى الأحْزَانِ في بَحْرٍ عَمِيقِ
أَذَاكِرَةُ العُرُوبَةِ تَحْتَ جِلْدٍ؟!
سَمِيكٍ مَاتَ مِنْ زَمَنٍ سَحِيقِ
كَأَنَّ العِـرْقَ مَمْلُوءٌ بِمَاءٍ
بِلـوْنٍ أَحْمـَرٍ وَبِلاَ رَحِيقِ
لِحِينِ يَطَالُنَا خِزْيٌّ جَدِيدٌ
نَضُمُّ الْهَمَّ في حُزْنٍ وَضِيقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق