الخميس، 8 نوفمبر 2012

مواسمٌ للغياب: شعر نادية كيلانى

مواسمٌ للغياب
مواسمٌ للغياب


هِي دَمْعَتِي قَدْ بَلَّلَتْ رِمشًـــا يجفُّ نـــدَاؤُه
هِي رَجْفَـــــةٌ فِي القَلْبِ يَخْنُقُهَـــا العِنَـــــادْ
وتَسَاؤُلِــــــــي الحَيْـــــــــــــرَى أَنَــــــــــــا
كَيْـــــفَ اللِّقَـــــــاءُ بَهَـــــاؤُهُ يَرْمِى بِنَــــا؟
وَشَـــــــذَاهُ يُنْــــــــــــذِرُ بِالضَّبَــــــــــــــابِ
وَكَيْـــــــــــــــفَ حُلْـــــــــــمٌ بَاسِــــــــــــــقٌ
تُـــــــــذْرِي بِــــــهِ رِيــــــــحٌ حَقُــــــــــــودْ
أيُـغَافَلُ النـــــوَّارُ يَا غُصْـــــنَ القَصِيــدْ ؟!
أيُشَاغَــــل النُّسَّـــاك فِي أَقْصَى الْمَــــدَى؟!
أَوَ لِلْغِيــــــــــــــــــــــــابِ مَوَاسِــــــــــــمُ ؟
هَـــــــــــــلْ لِلْحُضُـــــــــورِ مَراسِـــــــــمُ ؟
وَمَتَــــــــــى لِمَوْسِمِـــــــــــهِ الإِيــــــــابُ ؟
لاَبُدَّ لِلْقَلْبِ العَنِيدِ يُبَدِّلُ الصَّمْتَ العَتِيــــــــدَ
ليُطَبِّبُ الجُرْحَ الَّــــذِي لا منتهى إِلاَّ لَــــــهُ
كَـــــــيْ تَسْتَقِيـــــــــــــــمَ حُرُوفُنَــــــــــــــا
حَرْفٌ يغزُّ السَّيْرَ فِي نُتَفِ الغَرَام المُحْتَرِقْ
فِي زَوْرَقِ الأَيَّــــــــــامِ حيث مضى الهوى
حَتْمًــــــــــــــا يَمِيـــــــــــلُ تُجَاهَنَـــــــــــــا
مَـــن يَدْفَــــــــــعُ العُمْــــــــرَ الهُــــــــدَى؟
مَـــــــنْ يَكسِــــــــــرُ الخَــــــوْفَ المَــدَى؟
يَا مُلْهِمِــــي لَمْ يَكتَمِــــلْ لِلنَّصِّ بِاقِـي وُدِّهِ
يَا وَيْلَهَــــــــا أَرْوَاحُنَــــــا كَـــــمْ حُرِّقَــــتْ
يَا وَيْلَنَــــــــــــا إِنْ لَـــــــــــــمْ نَكُــــــــــــنْ
بِمَلاَمِــــــــحِ النُـــــــورِ التي شْربَ المدى
إِنْ يَعتَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرِف
بَدَّلْتُ لَيْـــــلَ شِتَائِـــــــهِ بِرَبِيعِ عُمْرٍ مُزْهِرِ
أَيْقَظْتُ حَائِطَ دَرْبِهِ بِالأُغْنِيَاتِ السَّاهِــــــرَهْ
وَدَعَوْتُهُ حَفْلاً تُرَاقِصُهُ الطُّيُورُ الْعَاشِقَــــهْ
وَليَسْتَظِـــــــــلَّ بِنَجْمَــــــةٍ مُتَشَوِّقَــــــــــهْ
يَا وَيْلَتَى إِنِّـــــي بِحُلْمٍ وَاحِدٍ مُنذُ احْتَجَـــبْ
قَلْبِــــــي بِشُغْـــــلٍ دائِــــــمٍ يَمْحُو الغَضَبْ
ويَعُـــــــــودُ يَسْبِقُـــــــــــــــــــهُ الأَمَـــــــلْ
أَتَخَيَّلُ القَلْبَ الحَنُونَ يَمُــــــــدُّ وَرْدَ حَنِينِهِ
وَيُرَبِّتُ الشَّجَنَ الَّذِي مِنْ حَمْلِهِ مَالَ العُنُقْ
ثُــــــمَّ ارْتِجَافِـــــي كَالطُّيُــــوفِ مُلَوَّنَــــــهْ
وَبَرَاءَتِـــــــــــي مِـــــــــــــنْ ذَنْبِــــــــــــهِ



بقلم : نادية كيلانى

هِي دَمْعَتِي قَدْ بَلَّلَتْ رِمشًـــا يجفُّ نـــدَاؤُه
هِي رَجْفَـــــةٌ فِي القَلْبِ يَخْنُقُهَـــا العِنَـــــادْ
وتَسَاؤُلِــــــــي الحَيْـــــــــــــرَى أَنَــــــــــــا
كَيْـــــفَ اللِّقَـــــــاءُ بَهَـــــاؤُهُ يَرْمِى بِنَــــا؟
وَشَـــــــذَاهُ يُنْــــــــــــذِرُ بِالضَّبَــــــــــــــابِ
وَكَيْـــــــــــــــفَ حُلْـــــــــــمٌ بَاسِــــــــــــــقٌ
تُـــــــــذْرِي بِــــــهِ رِيــــــــحٌ حَقُــــــــــــودْ
أيُـغَافَلُ النـــــوَّارُ يَا غُصْـــــنَ القَصِيــدْ ؟!
أيُشَاغَــــل النُّسَّـــاك فِي أَقْصَى الْمَــــدَى؟!
أَوَ لِلْغِيــــــــــــــــــــــــابِ مَوَاسِــــــــــــمُ ؟
هَـــــــــــــلْ لِلْحُضُـــــــــورِ مَراسِـــــــــمُ ؟
وَمَتَــــــــــى لِمَوْسِمِـــــــــــهِ الإِيــــــــابُ ؟
لاَبُدَّ لِلْقَلْبِ العَنِيدِ يُبَدِّلُ الصَّمْتَ العَتِيــــــــدَ
ليُطَبِّبُ الجُرْحَ الَّــــذِي لا منتهى إِلاَّ لَــــــهُ
كَـــــــيْ تَسْتَقِيـــــــــــــــمَ حُرُوفُنَــــــــــــــا
حَرْفٌ يغزُّ السَّيْرَ فِي نُتَفِ الغَرَام المُحْتَرِقْ
فِي زَوْرَقِ الأَيَّــــــــــامِ حيث مضى الهوى
حَتْمًــــــــــــــا يَمِيـــــــــــلُ تُجَاهَنَـــــــــــــا
مَـــن يَدْفَــــــــــعُ العُمْــــــــرَ الهُــــــــدَى؟
مَـــــــنْ يَكسِــــــــــرُ الخَــــــوْفَ المَــدَى؟
يَا مُلْهِمِــــي لَمْ يَكتَمِــــلْ لِلنَّصِّ بِاقِـي وُدِّهِ
يَا وَيْلَهَــــــــا أَرْوَاحُنَــــــا كَـــــمْ حُرِّقَــــتْ
يَا وَيْلَنَــــــــــــا إِنْ لَـــــــــــــمْ نَكُــــــــــــنْ
بِمَلاَمِــــــــحِ النُـــــــورِ التي شْربَ المدى
إِنْ يَعتَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرِف
بَدَّلْتُ لَيْـــــلَ شِتَائِـــــــهِ بِرَبِيعِ عُمْرٍ مُزْهِرِ
أَيْقَظْتُ حَائِطَ دَرْبِهِ بِالأُغْنِيَاتِ السَّاهِــــــرَهْ
وَدَعَوْتُهُ حَفْلاً تُرَاقِصُهُ الطُّيُورُ الْعَاشِقَــــهْ
وَليَسْتَظِـــــــــلَّ بِنَجْمَــــــةٍ مُتَشَوِّقَــــــــــهْ
يَا وَيْلَتَى إِنِّـــــي بِحُلْمٍ وَاحِدٍ مُنذُ احْتَجَـــبْ
قَلْبِــــــي بِشُغْـــــلٍ دائِــــــمٍ يَمْحُو الغَضَبْ
ويَعُـــــــــودُ يَسْبِقُـــــــــــــــــــهُ الأَمَـــــــلْ
أَتَخَيَّلُ القَلْبَ الحَنُونَ يَمُــــــــدُّ وَرْدَ حَنِينِهِ
وَيُرَبِّتُ الشَّجَنَ الَّذِي مِنْ حَمْلِهِ مَالَ العُنُقْ
ثُــــــمَّ ارْتِجَافِـــــي كَالطُّيُــــوفِ مُلَوَّنَــــــهْ
وَبَرَاءَتِـــــــــــي مِـــــــــــــنْ ذَنْبِــــــــــــهِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق