عطرها
بقلم : نادية
كيلانى
:
أُخْتَاهُ عُودِي وَانْظُرِي مَا أَرْوَعــــهْ
خَلَّفْتِ عِطْـرًا فِي أُنُــــوفٍ مُشْرَعَةْ
لُمِّي عُطُورَكِ وَانْثَنِي مِنْ دَرْبِنَــــــا
يَكْفِي الَّــذِي أَحْدَثْتِــهِ مِــنْ زَوْبَعَــةْ
يَتَشَاجَرُ الأَخَوَانِ حَوْلَكِ وَالشَّــــــذَا
يَتَصَوَّرَانِـــكِ بِالْغَـــــرَامِ مُشَيِّعَــــــةْ
هَذَا يَقُولُ لَقَــــــــدْ أَتَتْ لِمَوَدَّتِــــــي
وَأَخُــــوهُ يَأْبَى أَنْ يَـــرَاكِ مُوَدِّعَــةْ
وَالأُمُّ تَبْكِي كَيْفَ ضَيَّعَـــــهُ الْهَــوَى
لِطُمُوحِهَــــا فِي الابْنِ بَاتَتْ مُوجَعَةْ
قَلْبِــــي عَلَى زَوْجٍ لَهَـــا فِي حِضْنِهِ
ضِلَـــعٌ يَقِيهَا فِي اللَّيَالِــي الْمُفْزِعَةْ
وَعَشِيقَـــــةٍ تَرْنُــــو إِلَـــى مُسْتَقْبَلٍ
كَـــــمْ زَيَّنَتْــــــهُ بِأُمْنِيَــــاتٍ مُتْرَعَةْ
أَنْتِ الَّتِـــي جَرَّدْتِهِــــمْ مِنْ أَمْنِهِـــمْ
لَمَّا خَطَــــرْتِ أَضَعْتِ لُبَّ الأَرْبَعَــــةْ
فَغَــــدَوْ بِبَابِكِ طَائِعِيــــنَ كَأَنَّهُـــــــمْ
مِنْ شَوْقِهِـــــمْ كَالْعَابِدِينَ بِصَوْمَعَـةْ
أَجْرَيْتِ فِـــي قَلْبِي نَزِيفًا جَارِحًــــــا
وَالنَّفْسُ مِنْ أَلَــمٍ تَبِيتُ مُوَزَّعَـــــــةْ
أَتُرَى اعْتَصَرْتِ جَمِيعَ أَزْهَارِ الرُّبَى
وَسَبَحْتِ فِيهَا نَجْمَةً مُتَرَبِّعَـــــــةْ؟!
أُتَرَى لَمَمْتِ بَدِيعَ وَرْدِ حَدِيقَـــــــــةٍ
إِنَّ الْوُرُودَ عَلَـى الْغَرَامِ مُشَجِّعَـــــةْ
وَنَثَرْتِهَا بِحَنَانِ أَنْمَلَةٍ وَهَــــــــــــــلْ
يَبْدُو الْجَمَــالُ بِدُونِ أَيْدٍ مُبْدِعَـــــــةْ
وَنَهَلْتِ إِكْسِيرَ الْحَيَاةِ نَهَامَــــــــــــةً
حَتَّى الثُّمَالَةِ وَهْيَ لَيْسَـتْ مُشْبَعَـــةْ
حَتَّى غَدَوْتِ أَمِيرَةً تَخْطُو عَلَـــــــى
جُثَثِ الرِّجَالِ بِبَسْمَـةٍ مُتَصَنَّعَــــــــةْ
لُمِّي عُطُورَكِ وَانْثَنِي مِنْ دَرْبِنَــــــا
يَكْفِي الَّذِي أَحْدَثْتِهِ مِنْ زَوْبَعَــــــــةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق