الجمعة، 9 نوفمبر 2012

جفاء اليهود وقسوة قلوبهم


جفاء اليهود وقسوة قلوبهم

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(74)

من عجيب هذه الآية:
نسب القسوة إلي القلب ولم ينسبها إلى النفوس، لأن القلب هو موضع الرقة والرحمة والعطف، فكلما امتلأ القلب ذكراً لله تعالى امتلأ رقة ورحمة وعطفاً.
وكلما غفل عن ذكر الله ازداد قسوة وجفاء، وانعكست آثاره في الحالتين على الجوارح فيصلح المجتمع به أو يفسد. ولذا قال ()
"ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"    

والفرق بين تفجر الأنهار من الحجارة وتشققها ليخرج منها الماء، أنه
عند تفجر الأنهار يأتي الماء إلينا ونحن في مكاننا.
وعندما تتشقق ليخرج منها الماء نذهب نحن إلى مكان الماء لنأخذ حاجتنا.. وكلٌّ من عطاء الله.

الخلاصة:

-1
الحجارة في قبضة الله والقلوب كذلك، فمن شعر بقسوة  قلبه فعليه أن يلتجيء إلى الله ليغير قلبه إلى الأحسن وليفجره خشوعاً وليناً كما فجّر الحجارة عيوناً وأنهاراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق