قصة| بريق السراب
من المجموعة القصصية « إلكتــ.. رو.. مانسي»
هبط على نافذتي بحصان أثيري، يعرف طريقه إلى
العمق كان ملثما.. لكنه أبدى فنونا في القتال، ومهارة في الضم، والفتح، والكسر..
أبعد كل المحيطين والمتأملين، ورَعَب المتطفلين والمجادلين..
نثر كلماته ورودا فاح عبيرها في
المكان، علمني الرقص على أطراف الأصابع. درت حوله ألتقط كلماته وألضمها في خيط ودي
على ضوء بهائي، حتى انتظمت عقدا من جوهر يطوقني.. علمني البسمة سرًّا، واستحلاب
السكر سرًّا، والحذر من العين.
لما أردت الاستزادة سمح أن أميط
اللثام فلم أر وجهًا..
كان فراغًا وخواء.. نظرت إلى الحصان
فإذا به يتفتت نتفا..
ركعت فوقه أذرف الدمع وأصنع منه نهرا
يغسل أدرانه.. وأستنجد بإيزيس أسألها:
- ماذا فعلتِ يا صاحبة أشهر قصة وفاء
لتعيدي لزوجك الحبيب الحياة؟
قالت:
- كان زوجي شيئا ملموسا، وأنت تقبضين
على فراغ.
فغيرت كلمة المرور.
(نشرت بعدة مواقع ألكترونية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق